+A
A-

تصعيد جديد.. دعوى جنائية أميركية ضد مؤسس "ويكيليكس"

يستعد ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة لإقامة دعوى جنائية ضد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج وهو ما يمثل تصعيدا لمعركة طويلة استهدفت مجموعته المناهضة للسرية حتى مع بقائه مختبئا في سفارة الإكوادور في لندن.

وحصل ممثلو الادعاء على لائحة اتهام سرية ضد أسانج وهو أمر ظهر الخميس في دعوى جنائية غير ذات صلة في محكمة اتحادية في فرجينيا.

ونظرا لأن لائحة الاتهام اعتبرت سرية، فلم يتم نشر طبيعة أي اتهامات ضد أسانج في هذه المرحلة.

ويمكن أن تشكل التهم الجنائية في الولايات المتحدة ضغطا على بريطانيا لتسليم أسانج وهو مواطن أسترالي أقر مسؤولون أميركيون بأن المدعين الاتحاديين يجرون تحقيقا جنائيا مطولا يتعلق بأسانج وويكيليكس

ولم يتسن الحصول على تعليق من أسانج.

وأصبح موقع ويكيليكس معروفا على مدار العقد الماضي لنشره وثائق لم تكن معلنة في السابق. وفي إحدى الأمثلة البارزة الأخيرة، خلال الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2016، نشرت المجموعة بعضا من رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين التي توصلت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أنه تم اختراقها من جانب روسيا.

وقالت وكالات الاستخبارات إن روسيا استخدمت القرصنة وتكتيكات أخرى في محاولة لترجيح الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترمب. ونفت موسكو ذلك.

وقال محامو أسانج وآخرون إن عمله مع ويكيليكس كان مهما بالنسبة للصحافة الحرة وإن حرية التعبير محمية.

وقال باري بولاك وهو محام أميركي لأسانج في بيان "فكرة إمكانية تقديم اتهامات جنائية اتحادية بناء على نشر معلومات حقيقية هي إرساء سابقة خطيرة بشكل لا يصدق".

وقال ويكيليكس في بيان يوم الجمعة إن أسانج على استعداد للعمل مع مسؤولين بريطانيين طالما أنه لن يتم تسليمه للولايات المتحدة.

ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في عام 2012 لتجنب تسليمه إلى السويد لاستجوابه بشأن ادعاءات بالاغتصاب والتي نفاها.

وأسقطت السويد تحقيقاتها مع أسانج لكن بريطانيا قالت إنه إذا غادر السفارة فسوف يتم اعتقاله لخرقه شروط الإفراج بكفالة.

وقال جريج بارنز وهو محام أسترالي يقدم المشورة لأسانج في بيان إنه "ليس من المستغرب" أن تسعى الولايات المتحدة إلى توجيه الاتهام إلى أسانج ويتعين على المسؤولين الأستراليين السماح بعودة أسانج إلى هناك.

ولم يرد من المسؤولين الإكوادوريين تعليقا أمس الجمعة.