+A
A-

انفلات أمني متجدد في إدلب.. اغتيالات وتصفيات

لا يزال الفلتان الأمني سيد المشهد في محافظة إدلب، حيث تشهد مناطق المحافظة بشكل متكرر عمليات اغتيال ومحاولات قتل وتفجيرات، وتصفيات بين الفصائل.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الجمعة، بمحاولة اغتيال طالت أحد القياديين "الشرعيين" في هيئة تحرير الشام، في أطراف منطقة دركوش في الريف الشمالي الغربي لجسر الشغور، ما تسبب بإصابته.

وتأتي محاولة الاغتيال هذه لتنضم إلى عمليات اغتيال سابقة، طالت عناصر من فصائل مسلحة منتشرة في عدة مناطق بالمحافظة.

وكان المرصد السوري أفاد أن انفجاراً هز الخميس بلدة تقاد بريف حلب الغربي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة على طريق تقاد – الابزمو، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح، في حين أطلق مسلحون مجهولون النار على رجل في بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي الغربي لحماة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.

كما وثق المرصد في الـ 13 من نوفمبر الجاري مقتل طفل دون سن الـ 18 جراء انفجار لغم في بلدة الجانودية الواقعة في ريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة في الانفجار ذاته.

ولفت إلى أن كل تلك العمليات تأتي في إطار الفلتان الأمني المتعدد الوجوه الذي تشهده مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام والمتطرفين في إدلب والأرياف المحيطة بها.

وأوضح أن 388 شخصاً على الأقل، قتلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ 26 من أبريل الفائت من العام الجاري 2018.

وفي تفصيل لعمليات التصفية التي تأتي في إطار هذا الفلتان الأمني، أشار المرصد إلى أن زوجة قيادي أوزبكي وطفلا آخر كان برفقتها، إضافة إلى 91 مدنياً بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات، قضوا خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة.

وأضاف أن 253 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.