+A
A-

الثقافة والسياحة – أبوظبي تختتم بنجاح مشاركتها

حققت أربع كتب نسبة مبيعات عالية في جناح دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي المشارك في الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي انتهت فعالياته مؤخراً.
جاء في مقدمة هذه الكتب كتاب "كلمات القائد: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، و "صوت الرشاد" في طبعته الثانية، ومجموعة "سوف أنساك قليلاً"، و"صناعة اللوم: المساءلة ما بين الاستخدام وإساءة الاستخدام".
يرصد كتاب "كلمات القائد: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" عدداً من الخطب والتصريحات التي قالها الشيخ زايد في مناسبات مختلفة، حيث كان يركّز على أسُس الحُكم الصحيح، فهو في نظره سرّ نجاح دولة الإمارات باعتبارها كياناً يخدم الشعب ويقوده ويعزّز مطامحه. وتكشف الأقوال المختارة في الكتاب عن عمق تفكير الشيخ زايد وتنوّع رؤيته وسعة أفقه.
أمّا كتاب "صوت الرّشاد: أدبيات سنع القهوة في دولة الإمارات العربية المتحدة" للباحثة الإماراتية غاية خلفان سعيد الظاهري فهو يرصد مسيرة القهوة التاريخيّة المدوّنة وعالمها وطقوسها منذ بداية معرفة العرب بها، وذلك منذ أن تعرّف عليها صوفية اليمن في موطنها الأصلي إثيوبيا، والذين يعود لهم الفضل في احتضان ثمار البنّ ونشر شراب القهوة إلى العالم، حسبما جاء في أقدم توثيق مدوّن لذلك الحدث في مخطوط عثر عليه في طور سيناء المصرية، كتبه الشّيخ شهاب الدّين أحمد عبد الغفار المالكي، ويعود تاريخ ذلك المخطوط إلى عام 902 ه/ الموافق 1497 م، ومازال محفوظاً في مكتبة بطرسبورغ في روسيا. ويتوقف الكتاب أمام الاحتفاء بالقهوة الإماراتية والذي تُوج باعتراف من منظمة "اليونسكو" في ديسمبر2015  بادراج القهوة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
فيما يتناول كتاب "صناعة اللوم: المساءلة ما بين الاستخدام وإساءة الاستخدام" للباحث البريطاني ستيفَن فاينمان، مختلف جوانب مسألة إشكالية هدّامة وبنّاءة في الآن ذاته، ألا وهي اللوم، الذي يشكّل حياتنا، أفراداً ومؤسسات وشعوباً. ويعدّ أحد  أحدث كتب الثقافة المؤسسية المعاصرة التي ألّفها ستيفن فاينمان، البروفيسور في السلوك المؤسسي في مدرسة الإدارة في جامعة باث، بأسلوب أدبي سلس، مبنيّ على انطباعاته ورصيده المعرفي.
ويتميز كتاب "سوف أنساك قليلاً" للكاتبة الإماراتية آمنة عبيد بلغة شعرية شفيفة، وهو يضم ما يزيد على ثلاثين قصة تتراوح بين القصيرة والقصيرة جداً، لتعبر عن أحاديث طافت بنفوس أغلب النساء، أحاديث لن يفهمها إلا الأنثى، وقصص استلهمها خيال الكاتبة من الحياة.بين مشاعر الحزن والوحدة والانكسار والفقد. حيث تمضي الكاتبة في عالم النساء لتغزل قصص مجموعتها، معربة منذ البداية عن انحيازها الكامل للمرأة عبر الإهداء الذي تصدر المجموعة وقدمته إلى كل امرأة رُجمت من دون خطيئة.
وتضمن برنامج دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في المعرض حفلات توقيع إصدارات جدد لخمس كاتبات من الإمارات ، حيث وقعت آمنة عبيد كتابها "سوف أنساك قليلاً"، إلى جانب كل من الكاتبة خولة العليلي التي وقعت كتابها  "تجارة التمور في إمارات الساحل العربي للخليج العربي 1939 – 1914"، والباحثة غاية الظاهري صاحبة كتاب "صوت الرشاد" ، والكاتبة لولوة المنصوري التي صدر لها كتاب "تنوير الماء رحلة إصغاء لتيار الخيال الإنساني في الإمارات"، والكاتبة باسمة يونس مؤلفة رواية "ما لن يصدقه أحد".
وعرض جناح دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب مجموعة متنوعة من إصدارات الدائرة التي تلاقي رواجاً كبيراً، من بينها إصدارات مشروع "كلمة" للترجمة والذي يترجم أحدث وأهم الكتب من مختلف لغات العالم إلى العربية، و كتب مشروع "إصدارات" ومنها سلسلة "رواد المشرق العربي" والتي تعنى بنشر أدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي.
كما أتت مشاركة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في المعرض ضمن برنامج التواصل والتسويق الدولي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تنظمه الدائرة سنوياً.