+A
A-

تأييد الحبس سنة مع وقف التنفيذ لزوجين مدمنَين للمواد المخدرة

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الاولى استئنافي زوجين شابين مدانين بتعاطي المواد المخدرة، وأيدت العقوبة الصادرة بحق كل منهما والمقدرة بالحبس لمدة سنة واحدة وبتغريم كل منهما مبلغ 1000 دينار مع الأمر بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات.

وكانت عاقبت محكمة أول درجة الزوجين اللذين لا يتجاوز عمرهما 26 عاما بالعقوبة المذكورة؛ وذلك عما أسند إليهما بتهمة تعاطي المواد المخدرة مثل الهيروين والحشيش، إذ اعترفت الزوجة أن زوجها هو من يجبرها على تعاطي المخدرات معه.

وحول تفاصيل واقعة ضبط المتهمين أشارت أوراق القضية إلى أن معلومات سرية كانت قد وردت إلى ملازم أول في إدارة مكافحة المخدرات، تفيد بوجود شبكة من مروّجي المواد المخدرة يرتكز عملها في منطقة المنامة، وأن تلك الشبكة تعمل على ترويج المواد المخدرة في ذات المنطقة على المدمنين.

فأمر الملازم أول بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الصدد بتشكيل دوريات أمنية لتمشيط المنطقة.

وبالفعل وأثناء قيام الدوريات الأمنية بواجبها لاحظوا تواجد شخصين -شاب وامرأة- في حالة غير طبيعية وكان واضحا أنهما يبحثان عن شيء ما بالقرب من إحدى حاويات القمامة في المنطقة.

لذا، فقد تم الاشتباه في الشخصين، وعندما اقترب منهما أفراد الدورية كان في تلك اللحظة الشاب قد التقط للتو علبة سجائر من الأرض وما إن انتبه لوجود أفراد الشرطة بالقرب منه حتى عاد ورمى العلبة من جديد.

لكن أفراد الشرطة التقطوا علبة السجائر التي رماها أمامهم وتبين أنها تحتوي بداخلها على محارم ورقية بالإضافة إلى ورقة فيها مسحوق "بيج" اللون ثبت من خلال الكشف عليه معمليّا أنها مادة الهيروين المخدرة.

وبتفتيش الشاب "25 عاما" ذاتيّا تم العثور بحوزته على حقنة طبية ملوثه في جيب "الفانيلة" التي يرتديها، وبسؤاله عن الشابة التي معه قال إنها زوجته، التي عند حضور الشرطة النسائية للقبض عليها هي الأخرى أفادت بأنها فعلا زوجة الشاب المقبوض عليه، في حين لم يتم العثور بحوزتها على أية مواد ممنوعة.

وبالتحقيق مع الشاب المقبوض عليه أقر بأنه عاطل عن العمل وأنه يتعاطى المواد المخدرة منذ قرابة 7 أشهر، إذ يتعاطى مادتي الهيروين والحشيش المخدرتين في منزله برفقة زوجته البالغة من العمر 26 عاما، مبينا أنه هو من يحضر لهما مخدر الهيروين ومن ثم يحقن جسدهما بهذه المادة بواسطة الحقنة المضبوطة بحوزته.

كما قرّر أنه يستعمل أقراص اللاريكا والترامادول المخدرتين، التي يتحصل عليهما من خلال وصفة طبية -حسب ادعائه- لكن الوصفة وقت القبض عليه لم تكن بحوزته.

وأفاد الزوج المتعاطي أنه اعتاد على استلام مادة الهيروين المخدرة من شخص آسيوي الجنسية، من خلال إرسال حوالة مالية له في بلاده بقيمة 150 دينارا وبالمقابل يحصل على مقدار لا يتعدى 2 جرام من مادة الهيروين المخدرة، إذ يرشده ذلك الشخص المجهول إلى مكان استلام الكمية المتفق عليها عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي.

وأوضح المتهم أنه تعامل مع ذلك الشخص المجهول 11 مرة، في حين أنه يشتري مادة الحشيش المخدرة من طرف مواطن، مؤكدا أنه تم القبض عليه خلال توجهه لاستلام إحدى الكميات التي اشتراها من ذلك الشخص وأرشده الأخير عن موقعها وكانت زوجته في ذلك اليوم برفقته، وأنه ما إن لاحظ وجود أشخاص خلفه عمد إلى التخلص من علبة السجائر التي تحتوي على المخدر.

من جهتها، اعترفت الزوجة أنها بدأت في تعاطي المخدرات برفقة زوجها الذي دعاها لتعاطي الهيروين معه قبل عدة أشهر في مقر سكنهما، إذ أفاد إليها أن هذه المادة ليست سوى مادة مهدئة للأعصاب، وبالفعل قام بحقنها بكمية من تلك المادة مستعملا حقنة طبية تحتوي على تلك المادة.

وأشارت إلى أن زوجها كان يجلب تلك المواد من شخص آسيوي بعد أن يتواصل معه عبر الهاتف ويقوم بتحويل قيمة المواد عن طريق إحدى شركات الصرافة، بما يعادل 150 إلى 200 دينار بحريني.

وحسب ما ورد في اعترافات الزوجة فإن زوجها كان قد أجبرها على التواصل مع شخص آسيوي مقيم في المملكة بعدما تواصل هو في وقت سابق معه، إذ أمرها بالاتفاق معه على أن تتسلم منه عينة من منتجاته لتجربتها، وقد اتفقت معه بالفعل على أن يتم استلام العينة في منطقة القضيبية، الذي سيعمل على إخفائها بالقرب من إحدى حاويات القمامة في المنطقة، وأن زوجها اصطحبها معه رغما عنها، ومن سوء حظها فقد تم القبض عليهما أثناء تلك العملية.

هذا، وكانت أحالت النيابة العامة الزوجين المدانين للمحاكمة على اعتبار أنهما ارتكبا الآتي:

أولا: المتهم الأول: حاز وأحرز بقصد التعاطي المواد المخدرة (الحشيش والهيروين والمورفين، والترامادول) والمؤثر العقلي الميتامفيتامين وذلك في غير الأحوال المرخص بها قانونا.
ثانيا: المتهمة الثانية: حازت وأحرزت بقصد التعاطي مادة المورفين المخدرة والمؤثر العقلي الميتامفيتامين وذلك في غير الأحوال المرخص بها قانونا.