+A
A-

رغم العقوبات.. باخرة أميركية ستفرغ حمولتها في إيران

رغم دخول الحزمة الثانية للعقوبات الأميركية ضد إيران حيز التنفيذ منذ الخامس من نوفمبر الحالي، فقد توجهت للأسبوع الثاني على التوالي، باخرة أميركية محملة بفول الصويا من الولايات المتحدة إلى إيران.

ونقلت مواقع ناطقة بالفارسية عن شبكة بلومبيرغ الأميركية، وفقا لمعلومات أصدرتها وزارة الزراعة الأميركية، أنه في الأول من نوفمبر/تشرين الأول الحالي، أبحرت سفينة "سي ليدي" محملة بشحنة الصويا من ميناء لونغفيو في واشنطن إلى ميناء "إمام خميني" الإيراني.

ويأتي ذلك تزامنا مع استئناف واشنطن عقوباتها على إيران والتي كانت ألغيت بموجب الاتفاق النووي في عام 2015. وهي عقوبات أكدت الإدارة الأميركية أنها أشد من سابقاتها، وتشمل قطاعات الطاقة والشحن والنظام المصرفي في إيران.

ويبدو أن العقوبات الجديدة لا تشمل في ظاهرها المنتجات الزراعية، ولكن بسبب القيود المفروضة على المعاملات المالية المتعلقة بالصفقات المبرة مع إيران، فإن هذه العقوبات ستعرقل أيضا بشكل فعال بيع المواد الغذائية التي فلتت من مقصلة العقوبات المفروضة على إيران.

وهذه الشحنة التي تبلغ 56951 طنا من فول الصويا هي الحمولة الثالثة عشرة منذ يوليو/تموز الماضي التي ترسل من الولايات المتحدة إلى إيران.

ومنذ نشوب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في شهر يوليو/تموز الماضي، صدرت أميركا 873.420 طنا من فول الصويا إلى إيران.

وتسعى الولايات المتحدة لزيادة مبيعاتها من فول الصويا إلى دول مثل الأرجنتين ومصر وإيران من أجل سد الفجوة الناجمة عن توقف تصديرها إلى الصين، أكبر مستهلك لفول الصويا في العالم.

وحسب إحصائيات وزارة الزراعة الأميركية، فإن صادرات فول الصويا إلى إيران ارتفعت من 26 مليون دولار في عام 2017 إلى 211 مليون دولار في 2018.

واستثنت العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران الاحتياجات الإنسانية مثل الغذاء والدواء وأدوات الزراعة والمستلزمات الطبية وغيرها، حسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخزانة ستيف منوتشين، مساء الجمعة الماضية، أن العقوبات تأتي ضمن تحرك شامل بغية "حرمان نظام طهران من الموارد التي يستخدمها لنشر الموت والدمار في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "هدفنا النهائي هو إرغام النظام الإيراني على التخلي نهائياً عن أنشطته الخارجة على القانون الموثقة جيداً، والتصرف كبلد عادي".

وشدد على أن العقوبات "تستهدف النظام وليس شعب إيران الذي عانى بشدة في ظل هذا النظام، ولهذا السبب، سنحتفظ بالعديد من الاستثناءات الإنسانية لعقوباتنا، بما في ذلك الأغذية والسلع الزراعية والطب والأدوات الطبية".