+A
A-

عقوبات أميركا ضد إيران تستثني الغذاء والدواء والزراعة

استثنت الجولة الثانية من العقوبات الأميركية ضد إيران الاحتياجات الإنسانية مثل الغذاء والدواء وأدوات الزراعة والمستلزمات الطبية وغيرها، حسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخزانة ستيف منوتشين، مساء الجمعة، إن العقوبات تأتي جزءا من تحرك شامل يهدف إلى "حرمان نظام طهران من الموارد التي يستخدمها لنشر الموت والدمار في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "هدفنا النهائي هو إجبار نظام ايران على التخلي نهائياً عن أنشطته الخارجة عن القانون الموثقة جيداً، والتصرف كبلد عادي".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن العقوبات "تستهدف النظام وليس شعب إيران الذ عانى بشدة في ظل هذا النظام، ولهذا السبب، سنحتفظ بالعديد من الاستثناءات الإنسانية لعقوباتنا، بما في ذلك الأغذية والسلع الزراعية والطب والأدوات الطبية".

وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة أن جميع العقوبات الأميركية ضد إيران، والتي كانت قد عُلقت بموجب الاتفاق النووي قبل ثلاث سنوات، قد عادت بشكل كامل، وأن هذه هي أصعب العقوبات المفروضة على النظام الإيراني.

وتشمل هذه الجولة من العقوبات جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الإيراني، واستهدفت بشكل أساسي الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والبتروكيماويات، وكذلك التجارة والتعاملات المالية.

وقال وزير الخارجية الأميركي إنه "على الرغم من أهمية هذه العقوبات من الناحية الاقتصادية، إلا أنها تشكل جزءًا من الجهد الكلي الذي تبذله الحكومة الأميركية لتغيير سلوك آية الله خامنئي و قاسم سليماني والنظام الإيراني".

وأكد أن النظام ينفق عائداته النفطية على الصواريخ الباليستية غير القانونية والإرهاب والهجمات الإلكترونية وأنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار، مثل مخطط الاغتيال الذي كشفته الدنمارك في الأسبوع الماضي.

وشدد على أنه "ابتداء من اليوم لن يكون لإيران عائد نفطي تنفقه على أي من هذه الأشياء. اسمحوا لي أن أقول ذلك مرة أخرى: صفر".

وتابع: "مئة بالمئة من العائدات التي تحصل عليها إيران من بيع النفط الخام سيُحتفظ بها في حسابات أجنبية ويمكن استخدامها من جانب طهران فقط من أجل التجارة الإنسانية أو التجارة الثنائية في السلع والخدمات غير المشتركة".

بدوره، أوضح وزير الخزانة الأميركي منوتشين، خلال المؤتمر الصحافي إنه "منذ بداية إدارة ترمب، التزمت وزارة الخزانة بوضع حد لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء العالم، ولا تزال إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وأضاف: "حتى الآن، أصدرنا 19 جولة من العقوبات على إيران، وحددنا 168 هدفًا كجزء من حملة الضغط القصوى لضرب الشبكات المالية التي يستخدمها النظام الإيراني لتغذية عملائه الإرهابيين وحزب الله وحماس، ولتمويل الحوثيين في اليمن، ودعم نظام بشار الأسد الوحشي في سوريا".