+A
A-

الإسترليني يتعافى بعد التوصل لاتفاق بين لندن وبروكسل

قفز الجنيه الإسترليني محققاً مكاسب كبيرة فور الإعلان عن التوصل إلى اتفاق للخدمات المالية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيبدأ العمل به بعد الـBrexit، كما تعافى اليورو الأوروبي من المستويات المتدنية التاريخية التي كان قد وصل إليها خلال اليومين الماضيين بفضل الأنباء عن الاتفاق.

وكانت كل من العملة البريطانية والعملة الأوروبية قد منيتا بهبوط حاد خلال الأيام الماضية بسبب تصاعد المخاوف في المنطقة الأوروبية من أن تغادر بريطانيا الاتحاد دون اتفاق، وهو ما يُطلق عليه السياسيون والإعلاميون اسم "الخروج الصعب"، وهو الخروج الذي يتوقعون أن يؤدي إلى نتائج اقتصادية كارثية.

وعند الساعة الثانية من ظهر الخميس بتوقيت غرينتش كان الجنيه الإسترليني يسجل مكاسب بنسبة 1.3% أمام الدولار الأميركي عند مستوى 1.292 دولار، بحسب ما رصدت "العربية.نت"، مدفوعاً بالأنباء الإيجابية عن التوصل إلى اتفاق للخدمات المالية بين بريطانيا وأوروبا، وهو المجال الأهم بين الطرفين في أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

أما اليورو الأوروبي فسجَّل مكاسب أقل من الإسترليني، لكنه تعافى عن المستويات المتدنية التي وصل إليها خلال تداولات الأربعاء عندما لامس مستوى 1.13 دولار أميركي، حيث عاد خلال تداولات الخميس ليرتفع عن مستوى الـ1.14 دولار أميركي. وعند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت غرينتش (الخميس) كان اليورو الأوروبي قد ارتفع أمام الدولار بنسبة 0.7% عن مستوى إغلاق اليوم السابق ليتم تداوله عند مستوى 1.14 دولار.

وبموجب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الخميس فإن الشركات البريطانية العاملة في قطاع الخدمات المالية أصبحت ضامنة أن يظل لها تواجد داخل السوق الأوروبي وأصبحت ضامنة حرية الدخول والخروج من وإلى أوروبا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأشاع الاتفاق أجواء إيجابية في الأوساط الاقتصادية والتجارية ببريطانيا وأوروبا، حيث قالت جريدة "التايمز" إنه بموجب هذا الاتفاق "يضمن الاتحاد الأوروبي للشركات البريطانية الوصول إلى الأسواق الأوروبية طالما أن التنظيمات المالية البريطانية تبقى مطابقة لتنظيمات أوروبا".

وشكلت الخدمات المالية منذ بدء مفاوضات بريكست في يونيو 2017 نقطة هامة من المحادثات. وتأمل لندن في اتفاق يسمح للشركات المالية البريطانية بمواصلة عملها في أوروبا وحماية المكانة المالية للعاصمة البريطانية.