+A
A-

الشيخ عبدالله بن أحمد: البحرين تجسد نموذجًا رائدًا في التسامح الديني ‎

واصل سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، لقاءاته وأنشطته خلال زيارته الرسمية للعاصمة الروسية موسكو، حيث حضر مأدبة غداء على شرف سعادته، أقامها نيافة المطران نيفون صقيلي ممثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس لدى بطريركية موسكو وعموم روسيا.

وخلال اللقاء، أشاد المطران صيقلي، بالرعاية السامية والفائقة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لجميع الأديان والطوائف في مملكة البحرين، حيث تمثل المملكة رمزًا للتعايش الديني، ومثالاً لتلاقي الحضارات والثقافات.

وأعرب نيافته عن إعجابه بالتعددية الدينية، والثراء الحضاري والثقافي في البحرين، مثمنًا عاليًا المكرمة الملكية، بتخصيص قطعة أرض في مملكة البحرين لإقامة الكنيسة عليها.

ونوه المطران نيفون صقيلي بالرعاية الكريمة من لدن جلالة الملك المفدى، لقيم الحرية والتسامح والتآلف، مؤكدًا أن تأسيس "مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي" واطلاق "إعلان مملكة البحرين" يضاف إلى سلسلة مبادرات جلالته الحضارية والإنسانية، خاصة أن العالم بأسره أحوج ما يكون إلى مثل هذه المبادرات التي تسهم في التقريب بين الشعوب والأديان.

من جانبه، أعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، عن خالص تقديره واعتزازه بالمشاعر الطيبة والصادقة للمطران صيقلي، مشيرًا إلى التزام المملكة بتوطيد أواصر التعاون والصداقة بين مختلف الدول والشعوب في إطار الاحترام المتبادل ونبذ التطرف والعنف وخطاب الكراهية والتعصب، ومؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الوطيدة مع الكنيسة، والتقدير لدورها في نشر ثقافة السلام والمحبة.

وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى أن مملكة البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، تجسد نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا رائدًا في التسامح الديني والتعايش السلمي، وترسيخ لغة الحوار بين أتباع مختلف الأديان والمعتقدات، موضحًا أن الحريات المصانة والتنوع في إطار الوحدة والقيم والمبادئ الأخلاقية والدينية، تشكل روافد رئيسية لريادة مملكة البحرين على الصعيد الدولي.

كما قام سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بزيارة جامع موسكو الكبير، حيث كان في استقباله سماحة الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، والذي اصطحب سعادته في جولة بالمسجد الذي يعتبر أكبر مساجد أوروبا، ويتسع لأكثر من 10 آلاف مصل، حيث اطلع على أقسامه ومرافقه، واستمع لشرح عن تاريخ بنائه وتصاميمه المعمارية.

وخلال اللقاء، رفع سماحة المفتي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وامتنانه الكبير لما يقدمه جلالة الملك المفدى من دعم مستمر للمسلمين في روسيا الاتحادية، مشيدًا بدور جلالته الرائد في تأصيل مبادئ الإسلام الوسطي والحوار بين الأديان.

وأشار سماحة الشيخ راوي عين الدين، إلى أن مملكة البحرين من أول الدول التي دعمت مسلمي روسيا الاتحادية، من خلال افتتاح مكتبة عامة باسمها في موسكو، إضافة إلى رعاية جلالة الملك المفدى للمسابقة الدولية للقرآن الكريم، وتزويد المساجد بأعداد كبيرة من مصحف البحرين في بداية شهر رمضان من كل عام.

وأشاد سماحته بالحريات الدينية في مملكة البحرين، وقيادة المملكة لحوارات الحضارات والأديان، وصولاً إلى مشتركات جامعة تسهم في نشر السلام والتسامح عبر منهجية وسطية، مباركًا في هذا الصدد تأسيس "مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي " كمنارة للبشرية بأسرها.

ومن جهته، أعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، عن شكره العميق لسماحة رئيس مجلس شورى المفتين بروسيا، على حفاوة الاستقبال ومشاعره الطيبة تجاه مملكة البحرين.

وثمن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، جهود سماحة المفتي لإعلاء قيم التعايش والوسطية، ونشر المفاهيم الدينية الأصيلة، بما يعكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للتسامح والرحمة، ونبذ التطرف والإرهاب بكافة أشكاله.

وأشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالتعاون القائم بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومجلس شورى المفتين والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بما يعود بالخير والمنفعة على الجانبين.

وأكد وكيل وزارة الخارجية أن مملكة البحرين تنعم بأجواء التسامح والتعايش والمحبة، وروح الأسرة الواحدة، بفضل قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حيث تمثل المملكة نموذجًا للتسامح بين الأديان، والتعايش السلمي المشترك، في سياق واقع فريد وحقيقي، يستند إلى القيم الدينية السمحة والنبيلة.