ها هي البحرين تنجح من جديد في تنظيم “حوار المنامة”، وتثبت للعالم مساهمتها اللامحدودة وجهدها المضاعف في ترسيخ قيم الأمن والسلام وتحقيق أفضل مناخ لتقدم وتطور الشعوب، فهذا البلد العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك ومؤازرة سيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء يسير على منهج ثابت وقويم، ولهذا اكتسبت البحرين احترام وتقدير العالم.

قال الفريق الركن عبدالإله بن عثمان الصالح الأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب “إن مملكة البحرين تتميز دائما بتنظيمها الفعاليات والمؤتمرات الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن حوار المنامة وفر بالفعل ويوفر منصة متميزة لطرح الموضوعات ذات الأهمية بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة وما جاورها”.

ذكرنا في مناسبة سابقة “أن البحرين وعبر التنظيم السنوي لحوار المنامة تقوم بالدور الحاسم في التوجيه والتوعية السياسية والاجتماعية على مستوى القيادات والاضطلاع الجدي بمسؤولياتها التاريخية وتوسع أفق التعاون والترابط بين الجميع من أجل مصلحة الإنسانية والأوطان وإزاحة شرور الإرهاب واقتلاع جذوره”.

حوار المنامة منصة للتنمية والسلم والأمن الإقليمي والدولي، وتنبع أهميته من الأوضاع والتوترات والأزمات التي تعصف بالعالم عبر شتى الصيغ، وعلى صعيد آخر من أجل تحقيق أو بلوغ مستوى أعلى من الاندماج والتعاون بين مختلف الدول وتبادل المشورات والآراء لاسيما أن التحالفات تفرض وجودها اليوم بقوة ووضوح، فكل الدول المحبة للخير والسلام تتطلع إلى التحالفات وتعمل لها كأمر ضروري وشرط يقتضيه الظرف العالمي.

قادة عسكريون واقتصاديون وسياسيون من مختلف دول العالم تحاوروا واجتمعوا على أرض البحرين وخرجوا بصيغ متعددة من التعاون والتفاهم وتطرقوا إلى مسائل مهمة تطرح نفسها اليوم بإلحاح كالتصدي للإرهاب والجماعات المتطرفة وتبادل المعلومات والأفكار في مجال الأمن والاستقرار بالنسبة للمنطقة، فهنيئا للبحرين هذه المكانة الرفيعة والرسالة الإنسانية التي تتجدد كل عام وهذا المنظور التقدمي الذي يفتح أمام العصر آفاق الأمن والاستقرار، كيف لا وهي تحمل الرسالة الإنسانية منذ فجر التاريخ.