+A
A-

الحفاة سيطيحون بالنظام إن تمردوا

نشر محسن رناني، عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد بجامعة أصفهان، مقالاً على مواقع التواصل الاجتماعي توقّع مراقبون أن يتسبب في استدعائه للتحقيق أو طرده من التعليم، حيث كتب أن "الحفاة الإيرانيين سيطيحون بالنظام بعد تمرد".

وأشار رناني إلى الأزمات السياسية والاجتماعية التي تمر بها إيران. وقال إن الحل الوحيد "للحفاة"، ويقصد بها الفقراء في إيران، هو "التمرد" الذي سيؤدي إلى "الإطاحة بالنظام".

وجاء في نص المقال الذي كتبه تحت عنوان "تمرد الحفاة": "من دون أي مجاملة يمكن القول إن مستقبل البلاد أصبح غامضا، اللاعبون الاقتصاديون لا يريدون المجازفة بثرواتهم في هذه الظروف. وبناء على ذلك سيبقى الاقتصاد في الركود، واستمرار هذا الركود سيدخل البلاد في أزمات خطيرة. الأزمات التي قد تبدأ بشرارة، أو حادث أو احتجاج غير متوقع، أو انفجار، أو خطاب غير موزون، أو تحرك غير عاقل، ستؤدي إلى احتجاجات من قبل الفقراء والمهمشين".

وأضاف الأكاديمي الإيراني: "هناك طريق وحيد أمامنا في حال ثار الفقراءوالحفاة وهو: إما أن نلتزم الصمت أو أن نواجههم بالقمع الشديد. وهذا لن يكون آخر الطريق، حيث هناك فرق بين تمرد الحفاة وبين احتجاج الجامعات والطبقة المتوسطة من الشعب، حيث إن الأخيرين لهما قيادات يمكن السيطرة عليها، لكن الصنف الأول لا قيادة له ولا سيطرة عليه".

وتابع: "في عام 1999 خرجت طهران عن سيطرة القوات الأمنية لفترة في حين لم يشارك في الاحتجاجات حينها سوى طلاب الجامعات، لكن في النهاية تمت السيطرة على الجامعات، لأن فرصة التفاوض معهم كانت متوفرة. وفي احتجاجات الطبقة الوسطى من الشعب في عام 2009 واجهت البلاد تحديا غير مسبوق، رغم ذلك كانت ذات قيادة"، في إشارة إلى مهدي كروبي وميرحسين موسوي اللذين تزعما احتجاجات 2009.

وأضاف الأكاديمي الإيراني محذرا النظام في بلاده "أما في حال انتفض الملايين من العاطلين عن العمل والمهمشين والفقراء فهؤلاء لن يقبلوا التفاوض ولا القيادة حيث سيكون هدفهم واضحاً جداً. هؤلاء لن يقبلوا الوضع الموجود، وسيستمرون في تمردهم حتى الإطاحة بالنظام السياسي والاجتماعي في البلاد".