+A
A-

وزير النفط يستقبل مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ

احتفى معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط  مساء امس بالأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للاتفاقية الاطارية لتغير المناخ (UNFCCC) سعادة  السيدة  باتريسيا إسبينوزا وأعضاء مجلس الإدارة والمشاركين في الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس إدارة الصندوق الأخضر  للمناخ الذي تحتضنه مملكة البحرين  ممثلاً بالهيئة الوطنية للنفط والغاز  كأول دولة في منطقة غرب آسيا، خلال الفترة من 17 – 20 أكتوبر الحالي وذلك بفندق الرتزكارلتون والذي حظي بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الرسمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة من مختلف دول العالم ونخبة من المسؤولين في حكومة مملكة البحرين وعدد من الرؤساء التنفيذين للشركات النفطية المنضوية تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز .

وتعتبر البحرين ممثلة بالهيئة الوطنية للنفط والغاز الدولة الأولى غير العضو في مجلس إدارة الصندوق التي تحتضن مثل هذا الحدث المهم، كما تعتبر الاجتماع هو الأول الذي تحتضنه مؤسسة نفطية، مما يعكس مدى التزام القطاع النفطي البحريني بمقابلة أفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال البيئة وتغير المناخ.

وفي كلمة ألقاها معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في حفل الاستقبال بفندق الرتزكارلتون، تقدَّم من خلالها للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه؛ بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتضان مملكة البحرين الاجتماع الحادي والعشرين لصندوق المناخ الأخضر كأول دولة خليجية خلال الفترة من 17 – 20 أكتوبر بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الرسمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة من مختلف دول العالم لتسهيل نفاذ الموارد التمويلية للمشاريع الحيوية في مجال التصدي لظاهرة التغيرات المناخية، مُرحباً معاليه بجميع الضيوف متمنياً لهم قضاء وقت ممتع في ربوع بلدهم مملكة البحرين.

وقد ثمَّن معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عالياً الدور الريادي التي تضطلعُ به مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي، في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي تُعدُّ موضوع الساعة في الوقت الراهن؛ والذي يستحوذ على الاهتمام الأكبر في مناقشات الرؤساء والوزراء في المحافل والاجتماعات الدولية؛ خاصة لما يُمثِّلُه صندوق المناخ الأخضر من آلية تمويلية مُهمِّة للدول النامية لتنفيذ مشروعات تنموية مُستدامة في مجالي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحقيق التزاماتها باتفاق باريس للمناخ.

ويُركِّز الاجتماع على دراسة وإقرار مجموعة واسعة من المشاريع التي تقدمت بها الدول بهدف الاستفادة من الاليات التمويلية التي يتيحها الصندوق، وإلى مُناقشة سُبل الدعم والتمويل التي يُقدِّمُها الصندوق للدول لمساعدتها في تنفيذ استراتيجياتها للتكيُّف والتخفيف الخاصَّة بالتغير المناخي والطُّرق والإجراءات المطلوبة للحصول على التمويل لذلك. كما سيُجرى خلال الاجتماعات عرض لفُرص الاستثمار المُتعلِّقة بالمشاريع الخاصة بالتكُّيف والتخفيف بالتغيرات المناخية لكل دولة؛ إضافةً إلى عقد عدد من حلقات النقاش واللقاءات الثنائية بين الصندوق والحكومات والمنظمات الدولية.

وفي كلمته أوضح معالي الوزير بأن موضوع تغير المناخ بات احدى اهم القضايا التي باتت تتصدر سلم أولويات الاجندات الدولية لارتباطها الوثيق بقضايا التنمية والطاقة. وأن نتائج هذا الاجتماع - اجتماع مجلس إدارة الصندوق الأخضر في البحرين – سترسل رسائل إيجابية أو سلبية إلى مؤتمر الأطراف لتغير المناخ في بولندا (Katowice 2018) والذي سيكون بداية انطلاق تفعيل اتفاق باريس، مؤكد على ضرورة تقديم الدول المتقدمة التزاماتها المالية التي تعدها بها للدول النامية والمقدرة بمائة مليار دولار سنوياً، لاسيما للمشاريع المناخية المرتبطة بالتكيف (Adaptation)، كما أن اجتماع البحرين سيناقش موضوع التجديدات المالية (Replenishment).

بعدها تحدثت ضيفة الشرف سعادة  السيدة  باتريسيا إسبينوزا الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عبرت من خلالها عن بالغ سعادتها بتواجدها في مملكة البحرين وهي تشهد عدد من المشاريع الحيوية والتنموية كان آخرها تدشين مشروعي الأراضي الرطبة ومحمية الحنينية بمنطقة الصخير والحنينية جنوب مملكة البحرين والذي يُعدُّ مؤشِّراً على أن مملكة البحرين تسير في الاتجاه الصحيح، مُثمنةً عالياً الدور الريادي التي تضطلعُ به مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي، في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي تُعدُّ موضوع الساعة في الوقت الراهن، مثمنتاً المشاركة الفاعلة لمملكة البحرين في الدبلوماسية الدولية الرامية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس للمناخ بحلول العام 2020.

 كما تحدث كلاً من سعادة الوزير باول هكوست رئيس مجلس ادارة الصندوق الأخضر للمناخ عن الدول النامية و سعادة السفير لنرنت باچ رئيس مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ عن الدول المتقدمة، حيث أشادوا بالجهود الدؤوبة التي تبذلها مملكة البحرين مُتمثلةً في الهيئة الوطنية للنفط والغاز في استضافة هذا الحدث المُهم؛ الذي جاء دليلاً واضحاً على السمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين والجهود الحثيثة والمسؤولة التي تبذلها  في مجال إبراز الاثار السلبية لظاهرة تغير المناخ لاسيما على الدول الجزرية، والاليات التمويلية التي توفرها الصناديق التمويلية ومن أهمها الصندوق الأخضر للمناخ. ؛ وكذلك تفوق مملكة البحرين على الساحة الدولية والشرق أوسطية في صناعة المؤتمرات والمعارض المُتخصِّصة التي تعكسُ بشكلٍ جلي حرص حكومة مملكة البحرين على تقديم كافة أنواع  الدعم والمساندة في استقطاب كافة الفعاليات العالمية على مستوى الشرق الأوسط والعالم، منوهين عن أهمية اللقاءات والاجتماعات الجانبية بين المشاركين والمُتخصِّصين في هذا الحدث العالمي المُهم باعتباره منصة فريدة عالية المستوى لتبادل المعارف والآراء والخبرات واتخاذ المواقف اللازمة تجاه هذه الظاهرة العالمية.

الجدير بالذكر أن الصندوق الأخضر تأسس في المؤتمر السادس عشر في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام ٢٠١٠. ويقع مقر أمانته في سونغدو بمدينة إنتشون غرب سيؤول بكوريا الجنوبية، حيث يُشجِّع الصندوق التحول النموذجي نحو مسارات إنمائية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.

ويقدم الصندوق الدعم للدول النامية للحد من انبعاثات الغازات الضارة أو تخفيضها والتكيف مع آثار تغيرات المناخ؛ يشرف عليه مجلس إدارة مكوّن من 24 عضوًا من مُختلف الجنسيات يمثلون دولاً نامية ومُتطوِّرة بصورة مُتساوية، لمُساعدة الدول النامية على تقليص آثار تغيّر المناخ والتكيّف معها، حيث يتم تمويل مشاريع وبرامج تقترحها الدول النامية مع ضمان إدارتها بصورة شفافة، حيث أنَّ الأموال الموجودة في هذا الصندوق هي في مُجملها تبرُّعات مُقدَّمة من الدول المتطورة إلى جانب مساهمات قدَّمها عدد من البلدان النامية.