+A
A-

المشاركون بمؤتمر "الاستدامة" يراهنون على الموارد البشرية

إيجاد قاعدة معرفية تمكن القطاعات المختلفة من وضع خطط تنموية للطوارئ والكوارث

 

أكد مشاركون في المؤتمر الدولي الأول "الاستدامة: تخفيف المخاطر والتخطيط للطوارئ" أهمية تطوير الموارد البشرية والبحث العلمي والمراهنة عليها في مواجهة جميع التحديات التنموية سواء في قطاعات الصحة أم الطاقة أم الأمن الإلكتروني.

واختتم المؤتمر، الذي رعته شركة تطوير للبترول، أعماله الثلاثاء (16 أكتوبر 2018م)، بمشاركة 200 خبير ومهني ومهندس من مختلف الشركات والمؤسسات والوزارات المعنية.

وقال عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة البحرين الدكتور محمد رضا قادر: "إن تنمية الموارد البشرية وتطويرها المستمر من أهم ضمانات الاستدامة المنشودة، بالإضافة إلى التخطيط الجيد"، مؤكداً أهمية الدور الذي تؤديه الجامعات والمراكز البحثية في عملية التطوير.

وأكد أن النقاش وتبادل الآراء فيما يتعلق بتحديات التنمية ومتطلبات الاستدامة والازدهار ينبغي أن يستمر في صورة مختلفة مثل الورش والندوات والمؤتمرات كهذا المؤتمر.

وقالت الأستاذة المساعدة في عمادة الدراسات العيا والبحث العلمي في جامعة البحرين الدكتورة ندى مجاهد: "إن مناقشات المؤتمر وأوراقه أكدت أهمية إيجاد قاعدة معرفية تمكن القطاعات المختلفة من وضع خطط تنموية تساعد على مواجهة التحديات والطوارئ".

ولفتت إلى أن المشاركين شددوا على أهمية تبادل التجارب ليس بين الخبراء والمهنيين في القطاع الواحد بل بين القطاعات المختلفة، فعلى سبيل المثال طرحت متحدثة ورقة عن استخدام البيانات الضخمة في القطاع الصحي.

وقالت مجاهد: "لا ينبغي أن نغفل أهمية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام لتحقيق الاستدامة القادرة على تحقيق الازدهار مع حفظ الموارد للأجيال القادمة"، مشيرة إلى أن "الحديث عن الاستدامة ينسحب على الطاقة والأمن الإلكتروني والصحة والعلوم وهي المحاور التي بحثها المشاركون على مدى يومين".

وناقش المشاركون في اليوم الثاني نحو 40 ورقة علمية في ثلاث جلسات متزامنة بحثت ثلاثة محاور: الطاقة والهندسة، والعلوم والصحة، والأمن الإلكتروني والشبكات.

وناقشت الجلسة الأولى ضمن محور الأمن الإلكتروني والشبكات عدة أوراق علمية، من بينها ورقة للدكتورة ماريا كاسوريا من الجامعة الملكية للبنات، بعنوان "الأمن الإلكتروني كمخاطر للمؤسسات داخل وخارج الإطار القانوني البحريني".

وتحدثت كاسوريا عن العيش في جمهورية تكنولوجية وعرفت التحويل الرقمي والأمن الإلكتروني، الذي هو عبارة عن مجموعة من الأدوات والسياسات ومفاهيم الأمن والضمانات الأمنية، والمبادئ التوجيهية، ونهج إدارة المخاطر، والإجراءات، والتدريب، وأفضل الممارسات، والضمان والتقنيات التي يمكن استخدامها لحماية البيئة الإلكترونية والمنظمة، وأصول المستخدم.

وتطرقت بعد ذلك إلى أمثلة من العينات الأخيرة للهجمات على الإنترنت في عامي 2017م و2018م، وفي السياق نفسه، شرحت الإطار المفاهيمي للتفاعل بين القانون والتكنولوجيا في رؤية اقتصادات الخليج العربي، وختمت المحاضرة بتوصية للبحث عن إطار قانوني أكثر شمولية في المؤسسات يحمي البيانات في الاقتصاد الرقمي.

كما ناقشت الجلسة نفسها عدة أوراق بحثية أخرى، من بينها: أنظمة إدارة الطاقة في مملكة البحرين، وأنظمة الأمن وتعرف المستخدمين من خلال صفحة وجه الإنسان، واستخدام التقنيات الأمنية في إدارة الرخص ومراقبتها.

وفي جلسة العلوم والصحة ناقش المشاركون أوراقاً علمية عدة لباحثين في جامعة البحرين، بينها ورقة عن المرض الفيروسي الذي انتقل بين الإبل والجمال في منطقة الشرق الأوسط لعدة باحثين في جامعة البحرين، وورقة أخرى عن اتباع الحمية التي تسهم في إشاعة أمن الطعام والبيئة من خلال الممارسات السليمة، ودور العلاج الطبيعي في إدارة الكوارث، ودراسة عن  أثر التلوث الضوضائي والإزعاج القادم من الشوارع في الصحة.

وعرض أستاذ السياحة في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الدكتور حسن شريف عادل، دراسة علمية تحليلية لردود عملاء الفنادق وتعلقياتهم على الخدمة الفندقية في الشبكة العنكبوتية.

وأظهرت الدراسة – بحسب د. عادل– معدل رضا جيداً عن الخدمة الفندقية في البحرين، حيث تجاوزت نسبة الردود والتعلقيات الإيجابية على موقع تريب أدفايزر (Trip Advisor) نسبة 70%. وشملت الدراسة التي استخدمت أداة تحليل المضمون صفحات 99 فندقاً بحرينياً علق الجمهور على خدمتها في الموقع الذي يعد أشهر موقع للسياحة والخدمة الفندقية.

وحللت الدراسة، التي شارك في تنفيذها طلبة مقرر السياحة الإلكترونية، نحو 3600 جدارية للفنادق البحرينية على الموقع الإلكتروني.

وتعود أوراق المؤتمر، الذي عقد في اليومين الماضيين بفندق روتانا آرت أمواج بجزر أمواج، لأساتذة في جامعات مملكة البحرين، وجامعات أخرى من المملكة العربية السعودية، والأردن، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وستنشر غالبية الأوراق العلمية للمؤتمر على نظام الفهرسة العالمي .