+A
A-

إيران.. الاحتجاجات تصل محطتي المتقاعدين والمزارعين

تجمع حشد من المتقاعدين الإيرانيين اليوم الثلاثاء، أمام منظمة الميزانية والتخطيط، في العاصمة طهران، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، حسب ما نقلت وكالة "إيلنا".

وذكرت الوكالة الإيرانية أن المحتجين، وهم من مؤسسات حكومية مختلفة، رفعوا في تجمعهم الاحتجاجي لافتات كتب عليها ما يفيد بقلة رواتبهم ووجودهم تحت خط الفقر، في ظل الغلاء الشديد الذي تشهده البلاد، لا سيما في الأشهر الستة الماضية.

وقال أحد المعلمين المتقاعدين المشاركين في الاحتجاج أمام مبنى الميزانية والتخطيط، التابعة للحكومة: "سئمنا من الفقر.. الراتب الذي أتلقاه بعد ثلاثين عامًا من الكفاح في مجال التربية والتعليم لا يكفينا عشرة أيام في الشهر، ماذا نفعل في بقية الأيام؟".

وطالب المحتجون المتقاعدون بتنفيذ دقيق لقانون إدارة الخدمات في البلاد والحصول على "التأمين الإضافي" في سبيل تحسن أوضاعهم الاقتصادية.

وشارك في الاحتجاج عدد كبير من المعلمين المتقاعدين الذين يؤكدون أن رواتبهم غير كافية، حيث إنها ليست مثل رواتب المعلمين الذين ما زالوا في الخدمة، وليس مثل بقية المتقاعدين في الوزارات الأخرى.

وتزامنا مع التجمع الاحتجاجي للمتقاعدين، قام عدد من المزارعين في محافظة أصفهان بتنظيم وقفة احتجاجية قرب سد زايندرود، على خلفية عدم توفير المياه الكافية للزراعة، خصوصا أن كثيرًا من المزارعين تركوا أراضيهم بعد جفافها.

يذكر أن المعلمين الإيرانيين أيضًا دخلوا في إضراب عام عن العمل منذ يومين، حيث يذهبون إلى مقار أعمالهم لكنهم لا يدخلون الصفوف لتدريس تلامذتهم، ويكتفون بالوجود في مكتب مديري المدارس أو قاعات الاستراحة.

ويعترض المعلمون على انخفاض رواتبهم، وضعف قدرتهم الشرائية، خاصة مع ارتفاع الأسعار وانخفاض العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

يشار إلى أن إضراب المتقاعدين ليس هو الإضراب الوحيد في إيران في الأشهر الماضية، حيث دخلت شرائح وفئات إيرانية مختلفة في إضرابات متتالية، مثل سائقي الشاحنات، وأصحاب المحال التجارية، والمزارعين، وغيرهم، وأخيرا إضراب المعلمين الذي تزامن مع بداية العام الدراسي. وكلها إضرابات على خلفيات اقتصادية، هذا بخلاف الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي تنطلق على خلفيات سياسية وحقوقية.