العدد 3654
الثلاثاء 16 أكتوبر 2018
banner
“0000” لا غير
الثلاثاء 16 أكتوبر 2018

تئن “الكفاءات” في بيئات العمل المختلفة من ممارسات جحافل “اللاكفاءات” ضدهم، أملا باقتناص ترقية أو رتبة، أو وظيفة، هي حق لشخص آخر.

وفي الوقت الذي ينشغل به “الكفاءات” في الإبداع، والإخلاص، وإتقان العمل، تنشغل “اللاكفاءات” بالتملق للمسؤولين، والنفاق، وبناء العلاقات المصلحية، لسد فراغ نقصهم، وجهلهم، وغبائهم الوظيفي.

وتضفي هذه الممارسات، مسؤولية جمة على الإدارات العليا؛ لوضع المزيد من الضوابط الضامنة لحقوق الموظفين “الأكفاء” من التلاعب، أولها الانتباه للسلوكيات الفردية، والتي أوصلت بسيناريوهات عديدة، من هم بأسفل القائمة؛ ليكونوا في أعلاها.

وأستذكر هنا، قصة أحدهم، حين سأل عالم الرياضيات الشهير الخوارزمي عن قيمة الإنسان، فقال: إذا كان الإنسان ذا أخلاق، فهو 1، وإذا كان ذا جمال، أضف صفرا للواحد، فيصبح 10، وإذا كان ذا مال، أضف صفرا أيضا فيصير 100، وإذا كان ذا حسب ونسب، أضف صفرا، فيكون 1000.

وأضاف الخوارزمي: أما إذا فقد الإنسان الرقم 1، وهو الأخلاق، فما عليك إلا أن تضيف له صفرا رابعا، لتكون قيمته حينها 0000 لا غير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية