+A
A-

130 عائلة خطفها داعش من دير الزور.. "مصيرهم مجهول"

بعد أن خطف "داعش" قبل يومين 130 عائلة، خلال هجوم نفذه على مخيم "البحرة" للاجئين، والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في دير الزور على الضفة الشرقية من نهر الفرات، أكد مصدر مسؤول في "سوريا الديمقراطية"، استمرار المعارك بين الطرفين في ريف المدينة، وذلك منذ الهجوم المضاد الذي شنّه التنظيم، بعد عاصفةٍ غبارية في تلك المناطق.

وأكدت ليلوى العبدالله، الناطق الرسمي باسم مجلس دير الزور العسكري، الّذي يقاتل تحت راية قوات سوريا الديمقراطية بمساندة جوية من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لـ"العربية.نت"، أن "الاشتباكات مع التنظيم متواصلة وأسفرت عن مقتل بعض رفاقنا بعد استغلال مقاتلي داعش للعاصفة الترابية التي اجتاحت المنطقة، حيث قاموا بهجومٍ مضاد وتمكنوا خلاله من خطف عائلات مدنية نتيجة ذلك".

وأضافت: "معاركنا لا تزال مستمرة، لكن للأسف مصير هذه العائلات لا يزال مجهولاً إلى الآن ونسعى بكل تأكيد لتحريرهم من الإرهابيين"، نافية "أسر مقاتلين من مجلس دير الزور العسكري".

وكشفت العبدالله أن،"تلك العائلات كانت في مخيمٍ يأوي المدنيين العالقين في مناطق سيطرة داعش، ومن ضمنهم بعض زوجات وأطفال مقاتلين من التنظيم"، مشيرة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية لا يمكن أن تعتدي عليهم في حملة انتقام".

المعركة ستأخذ وقتها

إلى ذلك، قالت العبدالله إن "كل معركة يجب أن تأخذ وقتها الكافي، وداعش ليس بالخصم السهل، فهو يشن هجماتٍ قاسية لاسيما، وأنه يقود المعركة من آخر جيوبه التي يسيطر عليها".

وأضافت "إلى الآن، لا يوجد تنسيق بيننا وبين قوات النظام السوري والفصائل المساندة له في هذه المناطق".

وأوضحت، "بالنسبة لنا، نحن لا نعتدي على الطرف الآخر، لكن حين يتم الاعتداء على قواتنا، سيكون من حقنا الدفاع عن أنفسنا وهو حق مشروع".

وكان تنظيم "داعش" شنّ قبل يومين، هجوماً على مخيم للنازحين تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وتمكن خلال ذلك من أسر عشرات العائلات التي تقطن فيه ونقلها إلى محيط دير الزور، حيث تدور آخر المعارك هناك بين الطرفين.

وأعلن مجلس دير الزور العسكري، وهو فصيل يتبع لقوات سوريا الديمقراطية (الذراع المسلحة لمجلس سوريا الديمقراطية الّذي يهيمن عليه الأكراد) في الأول من شهر أيار/مايو الماضي عن حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة تنظيم "داعش"، وهي آخر أماكن تمركزه في الأراضي السورية على الحدود مع العراق، حيث يواصل مجلس دير الزور الحملة في مرحلتها الثانية وأطلق عليها اسم "دحر الإرهاب".