+A
A-

رفض استئناف مُدان بوضع علبة "نيدو" للإيهام أنها عبوة متفجرة

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى، استئناف شاب "21 عاما" مدان بوضع جسم محاكي لأشكال المتفجرات على شارع عام بمنطقة جدعلي، عبارة عن علبة حليب "نيدو" موصول بها سماعة مكبّر صوت، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وبمصادرة النموذج المحاكي للمتفجرات المضبوط؛ وذلك للتقرير بالاستئناف بعد فوات الميعاد القانوني بحوالي أسبوعين.


وأشارت المحكمة إلى أن المستأنف وضع نموذجا محاكيا لأشكال المتفجرات والمفرقعات على شارع 77 بمنطقة جدعلي بالقرب من دوار صغير بجوار أحد محلات السوبر ماركت، وهو عبارة عن عدد 4 بطاريات صغيرة الحجم مثبت عليها أسلاك كهربائية سوداء اللون ومصباح كهربائي صغير الحجم وبقايا غطاء خاص للسماعات أسود وبني اللون وعلبة معدنية لحليب "نيدو" وسماعة "مكبر صوت" كان وضعهم بداخل كيس من النايلون أسود اللون؛ وذلك للإيحاء بأنه جسم محاكي لأشكال المتفجرات، وبقصد الإخلال بالأمن العام وترويع المواطنين والمقيمين.


وثبت للمحكمة من تقرير شعبة البصمات تطابق بصمات يد المدان بأكثر من 12 علامة مميزة مع أثر بصمة إصبع تم رفعها من على كيس النايلون المغلف به القنبلة الوهمية.
وذكرت المحكمة أن أفراد الشرطة تلقوا بلاغا من غرفة العمليات الرئيسية، مفاده أنه تم العثور على جسم غريب على الشارع بالقرب من أحد أسواق السوبر ماركت بمنطقة جدعلي، وعندما توجهت قوة من أفراد الشرطة برفقة المختصين شاهدوا ذلك الجسم الغريب عن بعد.


وقد باشر أفراد الجهات الأمنية المختصة عملهم، وتمكنوا من التعامل مع الجسم الغريب بمعرفة فريق التدخل السريع، والذي تبين بعد ذلك أنه ليس سوى جسم وهمي محاكي لأشكال المتفجرات عبارة عن علبة حليب "نيدو" معدنية وسماعة عليها مصباح وأسلاك كهربائية، فتم تحريزه من قبل فريق مسرح الجريمة.


وبالقبض على المستأنف اعترف تفصيليا أثناء التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة بأنه هو من ارتكب الواقعة، كما أفاد بأنه هو من قام بصناعة الجسم الوهمي بنفسه، مستخدما علبة حليب "نيدو" وسماعة، ولفّهم بكيس أسود اللون ووضع أسلاكا كهربائية عليها وبطاريات، ولصقهم بها، وتوجه بالجسم إلى الدوار القريب من السوبر ماركت المشار إليه في حوالي الساعة 8:00 مساء من يوم 26/9/2016 ووضع الجسم بالشارع العام، ولاذ بالفرار هاربا من الموقع ، هذا وثبت للمحكمة أن الشاب وضع بتاريخ 26/9/2016، في مكان عام نموذجا محاكيا لأشكال المتفجرات والمبين وصفه ونوعه بالأوراق؛ تنفيذا لغرض إرهابي.


والجدير بالذكر أن الشاب نفسه أدين من قبل محكمة أول درجة في ذات يوم صدور الحكم بقضيتين، الأولى كانت تفجير اسطوانة غاز سجن على إثرها لمدة 5 سنين، والأخرى كانت هذه الواقعة، والتي ارتكبت في ذات المنطقة.