العدد 3643
الجمعة 05 أكتوبر 2018
banner
احرموهم فرحتهم بالمشاركة في الانتخابات
الجمعة 05 أكتوبر 2018

البحرين أمانة ومن تخلى عنها ساعة الشدة ووقت الحاجة خان الأمانة، وهذا ما يسعى إليه أعداء الوطن بإفشال الانتخابات، لكن خاب أملهم عندما سارع المواطنون الأحرار الكرام الذين في قلوبهم غيرة على الوطن إلى صناديق الاقتراع، نعم نصوت ونقترع حباً للبحرين ونصرة لها، فنحن نتبع ولي الأمر، ومن صفات المؤمن “السمع والطاعة لولي الأمر”، ففي الخروج عن طاعته فرحة للعدو عندما نحقق له غايته، وها نحن نسمع ونقرأ كل يوم تحريضهم على الدولة وأصواتهم التي تحرض على عدم المشاركة في الانتخابات حتى تتحقق غايتهم، وقد عرفت غايتهم وكشفت نياتهم في 2011، يريدون دولة يفصلون حكومتها ويحددون حكمها ويعينون مرجعيتها، وامتناعكم عن المشاركة في الانتخابات نصرة لهم.

نعم قد يكون مجلس النواب أخفق في تحقيق آمال المواطنين، وهذا ليس خطأ الدولة، بل هو خطأ الناخب الذي يخطئ في اختيار المناسب الكفؤ، النائب المخضرم الذي له باع في السياسة وفكر مستنير، ولديه ضمير وحس وطني، وليس النائب الذي يدخل المجلس لكسب الجاه والوجاهة، بل النائب الصارم الحازم الذي يسعى لخير البلاد والعباد، ولديه من الفكر والإقناع والبلاغة والفصاحة، لا من يستعرض مداخلاته لتكون مادة ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا هو “لب الأمانة” بأن يكون اختيارنا بقياس الكفاءة لا لأنه ابن الجيران أو ابن الخال، أو اختيار منتسب لجمعية أو حزب، فهذا مخالف لشرع الله لأنه من العصبية والتشدد، فغداً ستسألون عن هذه الأمانة والاختيار، كما ستحملون الوطن مغبات هذا الاختيار الخطأ.

البحرين أمانة، وما حدث في 2011 يحملكم المسؤولية، ونحن المواطنين يتوجب علينا أن نصطف خلف قادتنا وولاة أمرنا ونعينهم على الخير ونمنع عنهم الشر، وذلك بالضرب على يد الباطل، هذا الباطل الذي فتح اليوم له قنوات وجهات يبث من خلالها فكره الخبيث، وعلينا أن لا نكون أوعية حافظة لهذه الأفكار الهدامة، كما يجب علينا الصمود في وجه التيارات، فلا نلين في موقف ولا نزاح عن طريق الحق والصواب، وأنتم يا أهل البحرين أهل الشدائد من زمن أجدادكم وآبائكم واليوم البحرين أمانة في رقابكم، فإن تركتموها لأهل الباطل فسدت بلادكم وتقاذفتكم أيادي الشر، فاقطعوا يد الشر واحرموهم فرحتهم.

وبإذن الله البحرين ستبقى شامخة بقادتها ورجالها ونسائها الأبطال الذين يسجلون ملاحم الفداء والعطاء لا يرجون مقابلا، إنما يرجون الله أن يديم عليهم نعمة الأمن والاستقرار التي لا تدوم إلا بطاعة الله ورسوله ثم طاعة ولي الأمر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .