العدد 3643
الجمعة 05 أكتوبر 2018
banner
جامعة بغداد في تصنيف التايمز لأفضل الجامعات
الجمعة 05 أكتوبر 2018

من المفرح أن تتواجد جامعة عراقية وهي جامعة بغداد ضمن ترتيب صحيفة التايمز للتعليم العالي والجامعي في العالم للمرة الأولى لتكون واحدة من بين 1250 جامعة بحثية تضمها القائمة، وترتيبها جاء في الفئة من 801 إلى 1000. الفرح له أسباب كثيرة أهمها أنه جاء وسط تلك الحروب والظروف الصعبة التي يمر بها العراق والتي امتدت لسنوات ذاق فيها أهله الكثير من الويلات، والتي في ظلها يكون التعليم أمرًا هامشيًا وترتيبه متراجعا سواء بين الحكام أو الشعوب، فلا يحتل أولوية في إنفاق السلطة أو اهتمام أبناء المجتمع، فأن يكون للعراق وجود في هذه القائمة العريقة والرصينة لصحيفة التايمز، فهو محل فخر للعراق وأمته العربية.

الغريب أنها المرة الأولى التي تدخل فيها جامعة عراقية هذا التصنيف، وهو ما يؤكد أن الحاجة للعلم تزداد وقت الأزمات وتشتد لمواجهة التحديات، على خلاف ما يشاع ويطبق ويوحي بأن التعليم قد يكون من الكماليات التي لا نحتاجها إلا وقت الفراغ والدعة.

والناظر لقائمة التايمز يخرج بخلاصة جوهرية هي أن التعليم مقياس التقدم ومتزامن معه ومتى انفكت العلاقة بينهما سيحدث التراجع، فالمراكز الأولى (جامعة أوكسفورد البريطانية في المركز الأول ثم معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا) باتت حكرًا على الدول الغربية المتقدمة، ورغم ذلك لم يحدث أي تراجع في الاهتمام بالتعليم والإنفاق عليه وتطويره رغم ما وصلت إليه هذه الدول من تقدم ثابت في مختلف أوجه الحياة.

ما يؤكد هذه المعادلة والتلازم بين التنمية والتعليم، صعود الجامعات الآسيوية، إذ انضمت أربع جامعات جديدة إلى قائمة أفضل مئتي جامعة، ليصل إجمالي الجامعات الآسيوية في هذه الفئة إلى 19 جامعة، تصدرتها الجامعة الوطنية في سنغافورة وشهدت ظهورًا بارزًا لهونج كونج (ست جامعات ضمن أفضل مئتي جامعة)، والصين (حلت جامعة بكين الصينية في المركز 29، وجامعة تسينغهوا في المركز 35)، وهو ما يعني أن هذه الدول ليست نمورًا اقتصادية فقط بل علمية وتعليمية أيضًا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .