+A
A-

السعودية تدعو الى مزيد من التعاون العربي في الصناعة النفطية

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن أمام الدول العربية المنتجة للنفط، فرصة للتعاون على الاستمرار في القيام بدور إيجابي نحو استقرار السوق والصناعة النفطية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.

وقال الوزير السعودي في كلمة ألقاها إنابة عنه المستشار لشؤون الشركات في الوزارة الأستاذ عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم، أمام مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر الذي انطلقت أعماله اليوم بمدينة مراكش المغربية، إن على الدول العربية العمل معا لدعم استمرار النفط مصدرا رئيسا للطاقة، مع العمل على جعل النفط أكثر كفاءة، وأوسع نفعا، فضلا عن كونه صديقا للبيئة، وذلك من خلال الاستفادة من البحوث التطبيقية والتقنيات المتقدمة والتعاون في مجال تطويرها.

وشدد على دور السعودية في الحفاظ على توازن إيجابي بين مصالح المنتجين والمستهلكين في أسواق الطاقة العالمية، والتزامها تعزيز استقرار السوق، والمساعدة على مواجهة أي نقص قد ينشأ في المعروض فيها؛ حيث تسعى المملكة دائما، للمحافظة على توفر إمداداتها من الطاقة عالميا.

ونوه إلى جهود بلاده في "تعزيز المحتوى المحلي، البشري والمادي، في مشروعات الصناعة النفطية، لتحقيق أكبر عائد ممكن من هذه الصناعة للمملكة وشعبها، إضافة إلى جهود بناء سلسلة القيمة المتكاملة، التي تشمل جميع قطاعات الصناعة النفطية، بدءا من التنقيب والإنتاج، ومرورا بالمعالجة والنقل والتكرير، ووصولا إلى تطوير المنتجات وتوفيرها للمستهلكين".

وأشار إلى أن أمام الدول العربية العديد من الفرص الواعدة للتعاون في تطوير صناعة الزيت والغاز، وتطبيق التقنيات المتقدمة في جميع قطاعات هذه الصناعة، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، تلك التي تركز على تحسين القدرات العربية في اكتشاف احتياطيات الزيت والغاز، واستخراجهما، واستخلاص المشتقات منهما.

ويناقش المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "الطاقة والتعاون العربي"، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبمشاركة وزراء النفط والبترول والطاقة والكهرباء في الدول العربية، وكبار المسؤولين في الوزارات المعنية، والأمناء العامين للمنظمات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية، وعدد من الخبراء الدوليين، جملة من الموضوعات من ضمنها أوضاع الطاقة في العالم العربي، وتقلبات أسواق النفط والغاز، وسبل تطوير الإستثمارات في هذا القطاع، وقضايا البيئة والتنمية المستدامة.

كما يبحث المؤتمر الموضوعات المتعلقة بمصادر الطاقات الجديدة والمتجددة، وقضايا التغيرات المناخية من مختلف أوجهها، والربط الكهربائي بين الدول العربية، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة في الدول العربية.