+A
A-

آخر معاقل داعش في دير الزور.. عناصر التنظيم محاصرون

كشف كينو كبرئيل، الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية لـ "العربية.نت"، عن "مقتل 220 مقاتلاً من قوات "داعش" في المرحلة الثالثة من حملتها العسكرية باتجاه مدينة دير الزور في الشمال الشرقي من سوريا".

وقال كبرئيل، لـ "العربية.نت"، إن "المعارك تستمر حالياً على عدّة محاور، وهي الباغوز، حيث نؤمن النقاط الدفاعية بعد تحرير قرية الشجلة، وهناك تقدّم لقواتنا بحدود 2 إلى 3 كم خلال الأسبوع الماضي، وهي تسيطر على نقاط تمركز جديدة وتدعّمها".

وأضاف: "الاشتباكات العنيفة تُبطئ من تقدم قواتنا، لكن هناك محاور أخرى نتقدم فيها مئات الأمتار بشكلٍ بسيط في كلّ مرة، كما هي الحال في محور هجين".

ووفق كبرئيل، فإن تعداد قوات سوريا الديمقراطية في تلك المنطقة يتجاوز عدّة آلاف، وهم يشاركون في عملية عسكرية مباشرة، دون أن يتم تحديد جول زمني لإنهاء المعارك في آخر معاقل التنظيم شمال شرقي البلاد، لكنه في الوقت عينه، يرجح أن تستمر المعارك على أقل تقدير نحو شهرين وربّما أكثر.

وتابع "الآلاف من مقاتلينا يشاركون في السيطرة وتأمين الخطوط الخلفية والمناطق التي تم تحريرها سابقاً".

وأشار إلى أن "مقاتلي التنظيم، يحاولون الهرب، لكنهم محاصرون من ثلاث جهات ولا خيارات أمامهم سوى الاستسلام".

المعركة المقبلة في "عفرين"

إلى ذلك، أكد كبرئيل أن "بعد القضاء على "داعش" في منطقة حوض الفرات، سيكون تحرير مدينة عفرين، أحد أهدافنا، حيث لا تزال العمليات مستمرة هناك".

وعن إمكانية وجود تعاون عسكري بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، قال كبرئيل، "لا توجد أي قرارات حالياً بهذا الخصوص ولا تعاون بيننا وبين قوات النظام، حتى مستقبلاً، لا نعرف ماذا سيحصل".

وبالتزامن مع تقدّم قوات سوريا الديمقراطية على أطراف مدينة دير الزور، يعيش سكان تلك المناطق ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وقال كبرئيل بهذا الصدد، إن "المجالس المحلية والإدارة المدنية في المنطقة حديثة وليس لديها الإمكانيات الكافية للعمل، ولكنها تقوم بتقديم ما تستطيع من خدمات ومستلزمات حياتية يومية بشكل جيد من خلال إمكانياتها الذاتية ومن خلال البرامج المشتركة مع التحالف الدولي".

وينزح الأهالي من تلك المناطق جراء العمليات العسكرية هذه، وهم يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة عدم توفر العديد من الحاجيات.

كما تشكل الألغام التي زرعها التنظيم خطراً مستمراً على حياة المدنيين، فقد تم زرعها في مساحاتٍ كبيرة وبأحجامٍ وأنواع مختلفة.

وتحتاج عملية نزع الألغام جهوداً استثنائية لضمان إزالة خطرها بشكلٍ كامل وحماية المدنيين منها.

وبحسب كبرئيل، فإن، "ظروف هؤلاء الناس قاسية، في ظل غياب دعم المنظمات الإغاثية الفاعلة".

وكان مجلس دير الزور العسكري وهو فصيل عسكري يتبع لقوات سوريا الديمقراطية (الذراع المسلحة لمجلس سوريا الديمقراطية الّذي يهيمن عليه الأكراد) أعلن في الأول من شهر أيار/مايو الماضي عن حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة داعش، وهي آخر أماكن تمركز التنظيم في الأراضي السورية على الحدود مع العراق.