قدم نواب بالكونغرس الأميركي مشروع قرار يشترط إذن الكونغرس قبل قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن أي عمل عسكري ضد إيران.

ووفقا لبيان أصدره السيناتور توم أودال النائب عن ولاية نيومكسيكو، الأربعاء، ومعه سبعة من نواب الكونغرس، فقد تضمن مشروع القرار اشتراط الحصول على موافقة الكونغرس في حال أراد ترمب توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.

وذكر البيان أن القوانين الأميركية تمنع قيام حكومة الولايات المتحدة من إنفاق الأموال التي يمكن أن تؤدي إلى حرب مع إيران دون موافقة صريحة من الكونغرس.

كما يؤكد مشروع القرار على قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة لتهديد عسكري وشيك من إيران والدفاع عن مواطني الولايات المتحدة الذين قد يتعرضون لخطر الأذى الجسدي.

وجاء في البيان أن "تهديد ترمب بعمل عسكري ضد طهران على حسابه في (تويتر) في أغسطس/آب الماضي، وكذلك التهديد العلني من مستشاره للأمن القومي جون بولتون، دفع نواب الكونغرس إلى العمل على اتخاذ قرار بالامتناع عن الإقدام على أي عمل عسكري دون الرجوع إلى الكونغرس".

وقال السيناتور أودال "إن نهج الإدارة الحالية تجاه إيران هو نفسه السيناريو الذي قاد الولايات المتحدة إلى الحرب الفاشلة على العراق، ولذا يحتاج الكونغرس إلى فرض سلطته ومنع الذهاب إلى الحرب".

وتأتي هذه الخطوة بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مجلس الأمن والجمعية العامة، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ضرورة مواجهة التهديدات الإيرانية، واصفا نظام طهران بأنه "الراعي الأول للإرهاب في العالم، مما يعرض جميع بلدان الشرق الأوسط للخطر".

كما أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وممثلة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هيلي، طالبا بممارسة أقسى الضغوط على النظام الإيراني لتعديل سلوكه والكف عن دعمه للإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي والعالمي.