+A
A-

ترامب: أنا كنت مسؤولاً عن وقف الهجوم على إدلب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أنه لم يسمع من قبل عن منطقة إدلب السورية التي تتعرض لتهديد من قوات النظام السوري والقوات الروسية، إلى أن أثارت امرأة تؤيده القضية خلال لقاء جماهيري عقد قبل نحو شهر.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص يعيشون في المنطقة التي يوجد بها أيضا آلاف من المسلحين. وحذرت المنظمة الدولية من كارثة إنسانية في حالة إذا شنت القوات المدعومة من الحكومة هجوماً، يجري الإعداد له منذ عدة شهور.

ونجح اتفاق بين روسيا وتركيا الأسبوع الماضي في منع هجوم هددت الحكومة بتنفيذه من خلال إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في شمال غربي البلاد.

وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، عزى ترامب إلى نفسه الفضل في إقناع روسيا وإيران وسوريا بعدم تنفيذ الهجوم بعد أن حذرها في تغريدة على تويتر من أنها "سترتكب خطأ إنسانيا فادحا بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة".

وأضاف ترامب: "سوريا في حالة فوضى وأنا كنت مسؤولاً (عن وقف الهجوم)، وآمل أن يظل الوضع كما هو عليه، حين كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بضعة أسابيع عن محافظة إدلب: لا تقدموا على ذلك".

وصرح ترامب بأنه لم يعلم بالوضع في إدلب إلا بعد أن أثارت امرأة وسط حشد القضية خلال لقاء جماهيري.

وتابع: "كنت في لقاء مع الكثير من المؤيدين ووقفت امرأة وقالت إن هناك محافظة في سوريا بها ثلاثة ملايين نسمة الآن. الإيرانيون والروس والسوريون يطوقون المحافظة وسيقتلون أختي وسيقتلون الملايين للتخلص من 25 أو 30 ألف إرهابي".

وواصل الرئيس الأميركي: "قلت إن هذا لن يحدث. لم أسمع بمحافظة إدلب. عدت وفتحت صحيفة "نيويورك تايمز"، ليس الصفحة الأولى، وكان هناك موضوع كبير جدا وقلت عجبا! هذه نفس القصة التي روتها لي المرأة ووجدت أن من الصعب تصديقها وقلت كيف؟ لماذا يفعل أي شخص كان هذا؟".

وذكر ترامب أن الموضوع الذي نشرته الصحيفة أشار إلى أن الهجوم قد يبدأ في اليوم التالي، ولذا كتب التغريدة على تويتر وأصدر أوامر لفريقه بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون "بعدم السماح بحدوث ذلك".

وقال: "لن يرجع أحد الفضل لي في ذلك، لكن لا بأس لأن الناس يعلمون. لكن المزيد من السوريين شكروني على ذلك... كان هذا قبل أربعة أسابيع تقريبا، أوقفت ذلك".

وكان زعماء غربيون آخرون بينهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكدوا أن التصريحات العلنية المنسقة التي دعت سوريا وحلفاءها إلى وقف الهجوم لعبت دورا في إثنائها عنه.