استقبل رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور في مكتبه صباح اليوم عدداً من أعضاء مجلس إدارة مأتم الإمام الرضا (ع) في قرية المالكية، وخلال اللقاء أكد رئيس مجلس الأوقاف أهمية الحفاظ على المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم النبي (ص) وأهل بيت النبوة المطهرة وفي ظل وتحت لواء قيادتهم الرشيدة الحكيمة.

وأشاد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بالتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لما يعكس ما تتمتع به المملكة من حريات دينية وانفتاح كبير في إقامة الشعائر الدينية منذ القدم.

وبين آل عصفور أن الإدارة ترفض بشكل قاطع كل الأفعال والتصرفات المسيئة الشاذة التي صاحبت موسم عاشوراء في قرية المالكية من قبل شرذمة خارجة عن القانون، مؤكداً أن المخالفة المرصودة تمثل حالة شاذة وغريبة على نهج المشاركين في إحياء موسم عاشوراء، وعليه قررت الإدارة الإغلاق المؤقت للمأتم إلى أن يتم تشكيل إدارة جديدة تشرف على شؤونه والحيلولة دون تكرار ما حدث مستقبلاً وليواصل دوره في إحياء المناسبات الدينية، وذلك في أعقاب ما حدث من تسييس مرفوض خلال موسم عاشوراء.

وأكد آل عصفور أن جلالة الملك المفدى هو قائد المسيرة المباركة للمملكة الغالية، وهو رمزها وأساس نهضتها الشاملة، والراعي الأول  لكافة فعاليات موسم عاشوراء، والذي يصدر جلالته خلاله التوجيهات السامية سنويًا إلى كافة الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المختلفة بأن ينعقد الموسم بما يليق به من خلال تقديم كافة الخدمات والتسهيلات الحكومية على أكمل وجه ودون أدنى تقصير ومتابعته الشخصية المباشرة لتسير كل الأمور الخدماتية والأمنية منها على أفضل وجه.

ومن جانبهم أعرب وفد مجلس إدارة المأتم عن رفضهم واستنكارهم الشديد لما صدر من ممارسات خلال موسم عاشوراء من أعمال شاذة تمس بالقيادة الرشيدة من بعض المندسين وهدفها إشعال فتن، وشق الصف وهي مرفوضة جملةً وتفصيلاً ولا تمت للمأتم وأهالي المنطقة بأي صلة، وأن جلالة الملك المفدى هو قائد المسيرة المباركة للمملكة الغالية، وهو رمزها وأساس نهضتها الشاملة وله كامل الاحترام والتقدير والإجلال والإكبار.

وأكدت إدارة المأتم التزامها التام بالحفاظ على مظاهر عاشوراء الحسين (ع) ، خالية مما يسئ لها ويخدش في قدسيتها وفق الرسالة الخالدة للإمام الحسين عليه السلام وقيم نهضته المباركة في مبادئها الإنسانية العالية بعيدا عن أي تعد وخروج عن روح تلك القيم والأخلاق الحسينية وما تعارف عليه شعب البحرين من تلاق ومودة من قبل جميع الجهات في بلدنا الحبيب.

وثمنت إدارة مأتم الإمام الرضا عليه السلام عالياً توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في الحفاظ على الشعائر الدينية، وهو ما يعكس قيم التسامح والتعايش التي جبل عليها شعب البحرين منذ القدم، وأن الجميع يعيشون على أرض البحرين متحابين على اختلاف أطيافهم ومذاهبهم منذ القدم ولايزالون حتى يومنا هذا يكنون لقيادتهم كامل الولاء والاحترام والتقدير.

وأكدت إدارة المأتم : نعلن براءتنا ورفضنا القاطع لأي تصرفات ومحاولات تمس بالقيادة الرشيدة ولا تمت إلى مراسم إحياء الشعائر الحسينية بصلة، مؤكدين مجددا حرصنا التام بالمحافظة على اللحمة الوطنية ووحدة هذا الوطن العزيز.