+A
A-

أوبك وحلفاؤها يستبعدون زيادة إضافية بإنتاج النفط

اختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، ومن بينهم روسيا، اجتماعهم في الجزائر اليوم الأحد دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات.

وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي، إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100% لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو.

ويعني ذلك فعلياً تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وقال الرمحي إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك.

وقال وزير النفط الكويتي إن الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة سينعقد بين نوفمبر وديسمبر.

وكانت التوقعات بأن تقوم "أوبك" ودول غير أعضاء بالمنظمة، ببحث احتمال زيادة جديدة في إنتاج النفط قدرها 500 ألف برميل يومياً، لتعويض انخفاض إمدادات إيران بسبب العقوبات الأميركية.

وقال مندوبون في المنظمة أمس السبت إن "أوبك" وحلفاءها قلصوا إنتاجهم من النفط في أغسطس، حيث عطل انخفاض في الإمدادات الإيرانية، بسبب العقوبات الأميركية، محاولاتهم لزيادة الإنتاج والوصول به إلى المستويات المتفق عليها.

وتزيد هذه التطورات الضغوط على المنظمة لتعزيز الإنتاج، في ظل دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض أسعار النفط.

وقال أوليفييه جاكوب من شركة بترومارتيكس للاستشارات: "إذا كانت هناك زيادة مقترحة، فستصبح هناك وفرة في الآراء المعارضة التي تقول إن مثل تلك الزيادة تقلص حتى الطاقة الإنتاجية الفائضة".

تجاوز الالتزام

وأبلغ وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي الصحافيين أمس السبت، بأن أوبك وروسيا والمنتجين الحلفاء من خارج المنظمة تجاوزوا خفض إمدادات النفط الذي تعهدوا به بمقدار 600 ألف برميل يومياً في أغسطس، وهو ما وصل بحجم الخفض إلى نحو 2.4 مليون برميل يومياً.

وفي أواخر 2016، توصلت "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرون إلى اتفاق لخفض الإنتاج، سعياً لوقف تراجع في أسعار النفط بدأ عام 2014.

لكن بعد أشهر من خفض الإمدادات بأكثر مما يدعو إليه الاتفاق، اتفقوا في يونيو على زيادة الإنتاج، بالعودة إلى مستوى امتثال بنسبة 100%.

ويعادل ذلك زيادة في الإنتاج قدرها نحو مليون برميل يومياً، لكن أحدث الأرقام تشير إلى أن البعض لا يزال بعيداً عن تحقيق ذلك الهدف.

ووصل سعر خام برنت هذا الشهر إلى 80 دولاراً للبرميل، مما دفع ترمب إلى دعوة "أوبك" مجدداً إلى العمل على خفض الأسعار.