استقبل وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف بمكتبه فريق العمل من إدارة مشاريع البناء بالوزارة القائم على تصميم وتنفيذ مشروع مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الفائزة مؤخراً في مؤتمر المدن الذكية المستدامة في نسخته الثالثة بجائزة مبنى المدرسة الذكية للمشاريع التي تمتاز بالاستدامة والحلول الذكية.

وفي بداية اللقاء الذي حضره كلاً من  المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط وكيل الوزارة لشؤون الأشغال ، و المهندس الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة، والمهندس مريم عبدالله أمين مدير إدارة مشاريع البناء، أشاد المهندس خلف بكافة المهندسين القائمين على المشروع ، معرباً عن فخره واعتزازه بالكفاءات والخبرات في الوزارة، مؤكداً بأن هذا الفوز يعكس الاهتمام الذي توليه الوزارة وحرصها على تبني المفاهيم والأساليب الجديدة في تصميم المباني التي تشرف الوزارة على تنفيذها لجعلها أكثر استدامة وصديقة للبيئة وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

من جانبه ثمن المهندس الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة تشجيع سعادة الوزير الدائم لهم ودعمه المتواصل والمستمر ، مشيراً الى أن مدرسة سمو الشيخة موزة تعد أول مدرسة في البحرين تنشأ بتصميم عالمي وبمواصفات المباني الخضراء، كما أنها الأكبر من حيث السعة والتكلفة والمرافق حيث بلغت تكلفة المشروع ما يقارب 11 مليون دينار بحريني ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون الخليجي لمملكة البحرين، كما أنه قد سبق هذا المشروع عدة مدارس في مجال الاستدامة منذ سنوات ولكن تعتبر هذه المدرسة الأكثر تطوراً وشملت على الكثير من المميزات في هذا الشأن، ومن المؤمل الانتهاء من أعمال التنفيذ في الربع الأخير من هذه السنة.

الجدير بالذكر أن مدرسة سمو الشيخة  موزة بنت حمد آل خليفة شاملة لجميع المراحل التعليمية، حيث تبلغ مساحة الأرض 50,000 متراً مربعاً ومساحة البناء 26,500 متراً مربعاً ، وتتكون من أربعة مبانٍ  أكاديمية تستوعب 1440 طالبة، وتتضمن 48 فصلاً دراسياً تتوافر فيها جميع الوسائل التعليمية الحديثة، وتضم مختبرات متعددة الأغراض لمختلف مواد العلوم والحاسوب والعلوم المنزلية ومكتبة بالإضافة إلى مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية ومبنى متعدد الأغراض يحتوي على صالة رياضية تم تصميمها وفقاً للمواصفات قياسية عالية الجودة ويمكن استخدامها لمختلف الفعاليات الرياضية على مستوى المملكة، الى جانب مقصف ومكاتب الإدارة الرئيسية ومرافق خدمية ، أما بالنسبة للملاعب الخارجية فقد صممت وفق مواصفات قياسية عالمية وتشمل ملعب لكرة القدم وكرة الطائرة وكرة اليد والسلة.

أما في ما يتعلق بتصميم المدرسة فقد راعت الوزارة أن يتم توفير كافة التسهيلات لتنقل وحركة الطالبات والموظفات والمستخدمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك النساء الحوامل من حيث توفير المنحدرات عند كافة مداخل المدرسة والعديد من المناطق إلى جانب استخدام أرضيات الفينيل المانعة للانزلاق في كل الغرف والممرات وفي السلالم والعتبات وتوفير مصاعد بالقرب من المداخل مهيأة لضمان سهولة تنقلهم عبر الطوابق مع توفير دورات مياه تتناسب مع احتياجاتهم، بالإضافة إلى أنه قد تم تخصيص مواقف للسيارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من المداخل الرئيسية للمدرسة وأماكن انتظار مكيفة الهواء.

كما تم الأخذ بعين الاعتبار متطلبات ومواصفات المباني الخضراء والاستدامة وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، من حيث توفير العوازل الحرارية للجدران الخارجية والأسقف، واستخدام الزجاج الملون العازل للحرارة والتي تتوافق مع متطلبات هيئة الكهرباء والماء.  كما تم استخدام الأنظمة الكهربائية والميكانيكية الموفرة للطاقة وذات الكفاءة العالية والمشتملة على أنظمة الإدارة والتحكم للطاقة العالية الدقة، وأنظمة تدوير وحفظ الطاقة، وكذلك استخدام سخانات المياه الشمسية والمصابيح الخارجية العاملة بنظام الألواح الشمسية ونظام تجميع مياه مكثفات المكيفات وإعادة استخدامها لري المزروعات، حيث تقدر الكمية المتوقع توفيرها من المكيفات يوميا في أوقات الذروة بحوالي 8 متر مكعب من المياه العذبة. الى جانب توفير الكثير من الأنظمة التي تحد من هدر المياه كنظام تصريف المياه العادمة المزدوج واستخدام الحنفيات الذاتية الغلق، بالإضافة إلى توفير تشطيبات في الاسقف والارضيات عازلة للصوت ومانعه لانتقاله لتكون البيئة التعليمية خالية من الضوضاء، كما أن المواد المستخدمة صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.