+A
A-

"عبارة الموت" في فيكتوريا.. 161 جثة ابتلعتها بحيرة

ابتلعت بحيرة فيكتوريا، 161 راكباً، قضوا غرقاً، في حادث مأساوي، حمَّل الرئيس التنزاني مسؤوليته لأصحاب عبارة الموت هذه، التي نقلت الركاب الخميس، من دون الأخذ في الحسبان أي معيار من معايير السلامة، للحفاظ على حياة الركاب.

ولا يزال الغواصون يواصلون اليوم السبت البحث عن أي ناجين. وقد دخل أربعة غواصين من البحرية إلى جسم العبارة (إم.في نيريري) في وقت مبكر من صباح السبت، بعد سماع أصوات تدل على وجودأحياء.

ولم يسفر البحث الأولي عن العثور على ناجين، بينما استمر طفو مزيد من الجثث على سطح الماء حول العبارة.

ونقلت هيئة البث الرسمية (تي.بي.سي) عن جون مونجيلا، مفوض منطقة موانزا، حيث وقعت الكارثة، قوله إن عدد القتلى بلغ 161.

إلى ذلك، أمر الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، الجمعة، باعتقال المسؤولين عن غرق العبارة التي اكتظت بالركاب في بحيرة فيكتوريا، ما أسفر عن مقتل 136 شخصاً على الأقل فيما ظل العشرات في عداد المفقودين.

وغرقت العبارة بعد ظهر الخميس على بعد بضعة أمتار من المرسى في أوكيروي، كبرى جزر البحيرة وهي جزء من تنزانيا.

وتشير تقديرات أولية إلى أن العبارة كانت تنقل ما يزيد على 300 شخص.

حداد عام وأوامر اعتقال

وفي خطاب وجهه للأمة وبثته هيئة الإذاعة التنزانية (تي.بي.سي) أعلن ماجوفولي الحداد أربعة أيام، وقال "أمرنا بأن يتم اعتقال كل الأفراد المتورطين في هذا الحادث". وأضاف "لدي معلومات أن البعض اعتقلوا ومن بينهم القبطان الذي لم يكن على متن العبارة كما أبلغوني".

كما اتهم بعض السياسيين المعارضين الحكومة بالتأخر في الاستجابة للحادث، مما دفع الرئيس للتحذير من تسييس الكارثة. وقال "فلنترك التحقيق للسلطات المختصة".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة خبري ليو الرسمية على موقعها على الإنترنت الجمعة أن كبار مسؤولي هيئة تنظيم النقل والملاحة سيخضعون للاستجواب، فيما يتعلق بالحادث.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العبارة كانت تحمل ركاباً أكثر من طاقتها الاستيعابية.

وكان جوناثان شانا قائد شرطة موانزا على الساحل الجنوبي للبحيرة قد قال لرويترز الجمعة إنه جرى إنقاذ 37 شخصاً من البحيرة.

"تاريخ حافل بالمآسي"

من جهتها، قالت هيئة تنزانيا للخدمات الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية، المسؤولة عن صيانة السفن، الجمعة إن العبارة كانت تسافر بين أوكارا وبوإولورا وانقلبت بالقرب من منطقة موانزا.

وكانت العبارة تحمل أيضا بضائع عندما انقلبت قرب رصيف الميناء. ولم يتضح على الفور سبب الحادث، لكن غرق السفن غالبًا ما يرجع إلى الحمولة الزائدة.

وغالبا ما تكون الحصيلة كبيرة بسبب عدم وجود سترات للنجاة على متن السفينة، ولأن العديد من الركاب لا يعرفون السباحة.

وشهدت تنزانيا بعضاً من الحوادث الأكثر فتكاً، حيث غالبا ما تكون زوارق الركاب قديمة وفي حالة سيئة.

وفي عام 1996، لقي أكثر من 800 شخص حتفهم عندما غرقت عبارة ركاب في بحيرة فيكتوريا.

كما قتل ما يقرب من 200 شخص في عام 2011 عندما غرقت السفينة "إم في سبايس أيسلاندر" قبالة ساحل المحيط الهندي في تنزانيا بالقرب من زنجبار.