العدد 3628
الخميس 20 سبتمبر 2018
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
مُدمّر المواهب !!
الخميس 20 سبتمبر 2018

نصح النجم السابق لليفربول الإنجليزي جيمي كاراغر مهاجم مانشستر يونايتد الشاب ماركوس راشفورد بالذهاب لنادي إيفرتون الراغب بالتعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية القادمة؛ من أجل الحصول على فرصة أكبر للعب، حيث يعتقد كاراغر أن راشفورد قد يدمر موهبته إذا استمر كلاعب بديل للمهاجم لوكاكو الذي بنفسه كان يعاني من أجل الحصول على المساحة الكافية عندما كان لاعبا في تشيلسي، وهذا ما أجبره على الرحيل باتجاه إيفرتون وبعدها بدأ التألق إلى أن وصل إلى ما وصل عليه الآن!

كاراغر يخشى على راشفورد من أن يكون مصيره مثلما كان مصير بعض الأسماء البارزة التي تدربت على يد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وكان من الممكن أن يساهم بتدميرها بسبب عدم امتلاكه النظرة الثاقبة في اكتشاف موهبة اللاعبين الحقيقية كما يفعل المدربون الكبار!

مورينيو عندما كان مدربا لتشيلسي في فترته الثانية، قال آنذاك عن النجم البلجيكي دي بروين لاعب مانشستر سيتي الحالي بأنه لاعب عادي ولا يمكن الاعتماد عليه، لكن بعد تألقه مع السيتي بقيادة المدرب الاسباني غارديولا اصبح واحدا من أفضل لاعبي الوسط في العالم.. كذلك اعتبر مورينيو نجم ليفربول المصري محمد صلاح بأنه ينقصه الكثير ليكون لاعبا من الطراز الأول، بيد أن الجميع شهد تألق صلاح مع روما وليفربول تحديداً؛ بل إنه وصل لمرحلة منافسة كبار اللاعبين والنجوم للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم، وكان قريبا من تحقيقها. أما حكاية المهاجم البلجيكي لوكاكو، فإنها تعتبر خلاصة التأكيد على ضعف نظرة هذا المدرب المتعجرف، فقد طلب مورينيو من إدارة تشيلسي بيع لوكاكو لإيفرتون لعدم الاقتناع بإمكاناته الفنية. وعندما أصبح مدربا لمانشستر يونايتد وضع اسمه على رأس التعاقدات التي يطمح لها، وأصبح بعدها واحدا من أهم اللاعبين في تشكيلته الحالية!

قبل إقفال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، كان مورينيو قد صرح بأنه يبحث عن مدافع جديد وعلى الإدارة أن تلبي طلبه إذا ما أرادت أن تنافس بقوة على كل الألقاب المتاحة، لكن هذا لم يحدث وفشلت الإدارة بالتعاقد مع أي مدافع مما جعل العلاقة متوترة بين مورينيو وأصحاب القرار في النادي. إصرار مورينيو على التعاقد مع مدافع جديد يؤكد أنه بات غير مقتنع بالمدافعين الحاليين الذين يمتلكهم على الرغم من أن الإيفواري ايريك بيلي والسويدي فيكتور ليندولف تحديدا قد تم التعاقد معهما بتوصية من مورينيو نفسه، حيث أشاد كثيرا بالمدافع بيلي وصرح بعد التعاقد معه أنه صغير السن، ويملك موهبة رائعة ولديه القدرة على أن يصبح واحدا بين أفضل المدافعين في العالم. فلماذا يطالب بمدافع جديد الآن؟ ألا يدل هذا على حجم التناقض الذي يعيشه مورينيو ومدى ضعفه في اكتشاف قدرات لاعبيه؟!

لست هنا لأشكك في قدرات مورينيو التدريبية وأحسب الكثيرين يعتبرونه واحدا من أفضل المدربين في العالم حتى وإن تراجعت أسهمه قليلا بعد موسمين من الإخفاق مع إدارة مانشستر يونايتد التي تعاقدت معه من أجل لقبيّ دوري الأبطال والبريميرليغ على وجه الخصوص. ما أردت البحث عنه هو أن مورينيو حتى وإن أصاب الكثير من النجاحات وحقق العديد من الألقاب مع مختلف الأندية التي دربها، إلا أنه قد نال أكثر مما يستحق إعلاميا!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .