قالت المحامية انتصار العصفور إن المحكمة الشرعية المستعجلة قضت بإلزام زوج بحريني بالسماح لزوجته بالعودة لمسكن الزوجية بعدما خرجته منه في وقت سابق، مع إلزامه بمعاشرتها بالحسنى بدلا من الخلافات المتكررة بينهما وأدت لتقديم موكلتها بلاغا جنائيا ضده في وقت سابق.

وأشارت إلى أن التفاصيل تتمثل في أن المدعى عليه كان قد عاقب موكلتها، والتي تركت بداية منزل الزوجية بسبب خلافات بينهما وأقامت بمنزل والدها، وقررت عدم العودة إليه، لكنها غيرت رأيها وحاولت جاهدة إصلاح ما بينهما من خلافات، لكنها لم تجد آذانا صاغية لها فما كان منها إلا أن تقدمت بلائحة دعوى مستعجلة لإلزام الزوج بالسماح لها بالعودة لمسكن الزوجية.

وأضافت أن موكلتها ظلت في منزل الزوجة لمدة تقارب الثمانية أشهر فقط، إلا أن إهمال زوجها لها وهجرانه لها، ما استدعى منها الخروج من المنزل، والعودة لمنزل والدها، حتى تتمكن من إثارته عاطفيا.

لكنها تفاجأت بأن المدعى عليه يرفض عودتها للمنزل، فحاولت جاهدة الرجوع لكن دون فائدة تذكر، كما منعها من الدخول بكافة الطرق، والغريب أنه تقدم بدعوى شرعية ضدها لمطالبتها بالعودة لمنزل الزوجية، والتي أفادت للمحكمة برغبتها أصلا بالعودة ولكنه يمنعها من ذلك.

وعندما قررت العودة لمنزل الزوجية بعد تلك الدعوى رفض دخولها إليه، رغم توسلاتها إليه، ما دفعها لتقديم بلاغ جنائي ضده لدى مركز الشرطة.

والتمست الزوجة المدعية في لائحة دعواها المستعجلة الحكم لها بصفة مستعجلة بدخول مسكن الزوجية وإلزام المدعى عليه المعاشرة الحسنة، وهو ما استجابت له المحكمة وقضت بشمول حكمها بالنفاذ المعجل وعدم التعرض لها وعدم طردها من المنزل.