العدد 3625
الإثنين 17 سبتمبر 2018
banner
حسن نصر الله ودموع التماسيح
الإثنين 17 سبتمبر 2018

يطلق عادة هذا الوصف على الشخص الذي نشكك في مشاعره وأحاسيسه، ونشعر بالتناقض بين ظاهره وباطنه وبين ما يصدر عنه وما نعتقد أنه يكنه بالفعل ويضمره، وهذا ما انطبق على أمين عام ما يسمى بحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي انفجر بالبكاء بحرقة شديدة مؤخرا خلال أحد خطاباته في مراسم عاشوراء في بيروت، وتحديدا بعد أن قال “نقول للحسين عليه السلام، كما قال أئمتنا من قبلنا، من هوان الدنيا على الله سبحانه وتعالى....” ولم يستطع إكمال الجملة التي يريدها. ولإكمال هذا المشهد ردد الحضور عبارة “لبيك يا نصر الله”.

الغريب في الأمر وفي أداء هذا المشهد أن حسن نصر الله يظن أنه مازال يمتلك جمهورا يتبعونه فيما يفعل، بعد هذه السلسلة الطويلة من جرائمه وجرائم حزبه بحق الشعب السوري والتي لم تستحق منه أية دمعة حزن على من مات منهم أو قتل أو شرد أو هجر، فكيف به يذرف الدموع تأثرًا بذكرى استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه، فهل يعقل أن شخصًا يملك كل هذا التبلد في الأحاسيس ويشارك بكل ما أوتي من قوة في إزهاق مئات الأرواح أن يكون له حس مرهف لهذه الدرجة؟!

جرائم نصر الله وحزبه مستمرة في سوريا منذ سنوات عديدة وفي كل معاركه فيها، ففي معركة القصير على الحدود اللبنانية والتي اعترف “حزب الله” بتورط مقاتليه فيها، اتهم تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية في هذه الأحداث عام 2013م قوات “حزب الله” بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، واستخدام صواريخ محمولة شديدة التفجير تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وتحدث دمارًا هائلاً في المباني!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .