العدد 3624
الأحد 16 سبتمبر 2018
banner
سمو رئيس الوزراء يحتفي بصناع السلام
الأحد 16 سبتمبر 2018

هو حدث له بصمة ريادة على خارطة عالم اليوم، يؤكد أن مملكة البحرين سباقة في تقديم الأفكار ودعم الجهود والإسهام عالميًا في صياغة مستقبل ينعم بالسلام، ويضاف إلى سجل المملكة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، في ترسيخ ودعم المبادرات العالمية لتحقيق التكامل من أجل مجتمع إنساني يسوده الوئام والسلام.

ذلك الحدث هو احتفاء البحرين برؤساء الدول والمنظمات الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، في زيارتهم التاريخية إلى البلاد والتي وصفها سمو رئيس الوزراء بالتاريخية التي لا تنسى، وهي بالفعل كذلك، فالفكرة من الأساس مميزة في السبق، وأعمق معانيها في تقدير سموه إنجازات صناع السلام، وفي الوقت ذاته، يعكس هذا الحدث مشاركة مملكة البحرين في مساندة جهود العالم الرامية إلى نشر وتعزيز قيم السلام والاستفادة من تجارب كبيرة هي عصارة فكر “وفد السلام” التي من خلالها يمكن بلورة برامج عمل دولية تسهم في تقدم الدول والمجتمعات.

ونقول إن هذا الحدث أسهم في تحقيق نقطة تفوق في سجل مملكة البحرين عبر ما قاله سمو رئيس الوزراء من أن زيارة الوفد “تجسد تقديرًا عالي المستوى لجهود البحرين في دعم كل ما من شأنه خير الإنسانية وتحقيق الاستقرار والسلام في ربوع العالم، وهي زيارة لها محلها من التقدير والأهمية  لتلاقيها مع أهداف المملكة الداعية للسلام”، فالبحرين كما يعرف القاصي والداني، ومن خلال الجوائز والأوسمة التي منحتها دول ومنظمات لسمو رئيس الوزراء تقديرًا لمسيرة إنجازاته في مختلف أوجه التنمية، تمتلك رصيدًا كبيرًا في تسخير إمكانياتها للنجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفد السلام الذي احتفت به البحرين ضم كلا من “فريدريك ويليام دي كليرك” الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا، و”ليخ فاليسا” رئيس جمهورية بولندا الأسبق، و”جوزيه راموس – هورتا” الرئيس السابق لتيمور الشرقية، و”آنا تيباجوكا” وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” و”كيلاش ساتيارثي” الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2014، وهذا الوفد بأسمائه التي تعتبر من القامات، كانت له شهادته وتثمينه جهود سمو رئيس الوزراء لاهتمام سموه بترسيخ السلام والتعايش والتقارب بين الدول والشعوب من جهة، والإعجاب بما تشهده البحرين من (نهضة حضارية وعمرانية ترتكز على أسس متينة من التعايش بين أبناء المجتمع البحريني مما يجعلها نموذجا للدول الرائدة في مجال التنمية والتقدم).

لقد تمكنت مملكة البحرين رغم محدودية الإمكانيات من إنجاح برامج عمل متقدمة في مجال التنمية المستدامة، لذلك فهي سباقة في مشاريعها من أسس ومنطلقات تضع في مقدمة الأولويات أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لإرساء ثقافة السلام وإشاعة قيم التسامح والتقارب بين الشعوب من خلال التركيز على ما يجمع البشرية من قواسم إنسانية وإرث حضاري وثقافي مشترك وتوظيفه في التغلب على التحديات، وستكلل كل هذه الجهود بمزيد من التعاون مع السكرتارية الدائمة لقمة الحائزين عل جائزة نوبل للسلام بعقد مؤتمر قمة الحائزين في ضيافة مملكة البحرين مستقبلًا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .