+A
A-

واشنطن: نعمل مع السعودية وروسيا لاستقرار أسعار النفط

قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري للصحفيين عقب اجتماع مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو إن السعوديةوالأعضاء الآخرين في أوبك وروسيا يستحقون الإشادة لمحاولتهم منع حدوث قفزة في أسعار النفط.

وخفضت العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني الإمدادات من إيران إلى أدنى مستوياتها في عامين بينما أبقى هبوط الإنتاج في فنزويلا والتعطيلات المفاجئة في مناطق أخرى على توازن هش بين العرض والطلب حسبما قالته وكالة الطاقة الدولية.

وقال بيري اليوم "السعودية، أعضاء أوبك الذين يعدلون إنتاجهم لتجنيب مواطني العالم طفرة في سعر النفط... يستحقون الاحترام والتقدير، وروسيا واحدة منهم."

وأضاف بيري أن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية يعملون معا لكي تظل أسعار الطاقة العالمية في المتناول.

وهبطت أسعار النفط يوم أمس الجمعة متراجعة عن أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع تركيز المستثمرين على خطر أن تؤدي أزمات الأسواق الناشئة والتوترات التجارية إلى إضعاف الطلب رغم تقييد الإمدادات.

وقال نوفاك في وقت سابق هذا الأسبوع إن روسيا يمكنها زيادة الإنتاج إذا اقتضت الضرورة وحذر من الضبابية في السوق بسبب العقوبات الأميركية القادمة على صادرات النفط الإيرانية.

وتجتمع منظمة أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا في سبتمبر في الجزائر لمناقشة الأوضاع في السوق.

وخلال الاجتماع مع بيري، قال نوفاك إنه اقترح إنشاء صندوق استثمار مشترك لتطوير مشروعات جديدة مضيفا أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يمكن أن يكون جزءا من مثل هذا الصندوق.

وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي في بيان إنه يدعم تلك الفكرة وسيقترح معايير ممكنة لمثل هذا الترتيب قريبا.

وتناول بيري ونوفاك أيضا مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي سيضاعف طاقة التصدير الروسية عبر بحر البلطيق. وفي يوليو، حذرت واشنطن مجددا الشركات الغربية من الاستثمار في هذا المشروع لكي لا يقعوا تحت طائلة العقوبات، وقالت إن موسكو تستخدم المشروع لتقسيم أوروبا.

وأبلغ بيري، الذي اجتمع أيضا بنائب رئيس الوزراء الروسي ووزير المالية أنطون سيلوانوف، المسؤولين أن إدارة ترامب تعارض نورد ستريم 2 لأنه سيركز إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في مسار "واحد معرض لمخاطر التعطيلات والاعتماد الزائد من العملاء الأوروبيين" حسبما قالت شايلين هاينز المتحدثة باسم الوزير الأميركي.

وتعزز الولايات المتحدة صادراتها من الغاز لأوروبا بما في ذلك إلى بولندا وليتوانيا من خلال شحنات الغاز الطبيعيالمسال. والغاز المسال أعلى تكلفة لأوروبا من الغاز الروسي المنقول بخطوط الأنابيب لكن الولايات المتحدة تشدد على إمكانية الاعتماد على الغاز المسال الأميركي.