+A
A-

وفد نوبل للسلام يشيد بجهود البحرين في تكريس وصيانة حقوق الانسان

قام الوفد رفيع المستوى من رؤساء الدول السابقين والمنظمات الحاصلين على جائزة نوبل للسلام الذي يزور مملكة البحرين حاليا، يرافقهم السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء والشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، بزيارة اليوم إلى مسرح البحرين الوطني، حيث كان في استقبالهم معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وخلال الزيارة اقيمت محاضرة تحدث فيها كل من السيد " فريدريك ويليام دي كليرك" الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا، والسيد " ليخ فاليسا " رئيس جمهورية بولندا الأسبق، والسيد "كيلاش ساتيارثي"، الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2014 رئيس مؤسسة كيلاش ساتيارثي للأطفال، وحضرها عدد من الوزراء وكبار المسئولين والسفراء ومجموعة من رجال الصحافة الإعلام والأكاديميين.

و في البداية، استعرض السيد "جوناثان غرانوف" رئيس معهد الأمن العالمي السيّر الذاتية للمشاركين في المحاضرة، متوجها باسمه ونيابة عن أعضاء الوفد بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على حفاوة الاستقبال وحُسن ضيافة الوفد في مملكة البحرين.

ثم تحدث المشاركون عن مظاهر التعايش في مملكة البحرين وما يتمتع به المجتمع البحريني من تآلف بين جميع مكوناته، مشيدين بجهود المملكة في تكريس وصيانة حقوق الإنسان، وضمان مستويات متقدمة من الخدمات والرعاية للمواطنين والمقيمين الأجانب. 

وتوجه السيد "فريدريك ويليام دى كليرك"، في بداية المحاضرة، بالتهنئة إلى مملكة البحرين على نجاحها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، وهو ما نال تقدير المجتمع الدولي خلال تقديم البحرين لتقريرها الطوعي الأول أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في يوليو الماضي.

واستعرض تاريخ الصراع الذي شهدته بلاده وصولا إلى تحقيق السلام، مشيرا الى  جوانب من التحديات التي تواجه جنوب أفريقيا في الوقت الحالي. 

وشدد على ضرورة إرساء السلام في العالم والتوصل إلى حلول من أجل إنهاء الصراعات العرقية والثقافية والدينية التي تشهدها بعض مناطق العالم.

بعدها، تناول السيد "ليخ فاليسا"، التحديات التي تواجه النظام الاقتصادي العالمي وما ينبغي القيام به من أجل رفاه الأجيال القادمة ، متطرقًا إلى تاريخ الصراع في أوروبا، والتحديات التي تواجه العالم حالياً على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

أما السيد "كيلاش ساتيارثي"، فتحدث عن واقع حقوق الأطفال باعتبارهم بشرا يستحقون الرعاية والاهتمام، مشيدا بما توفره مملكة البحرين من احترام واهتمام بحماية حقوق وكرامة الإنسان والأطفال في ظل تجاهل عالمي لحقوق الأطفال في التعليم والترفيه.

وسرد عددا من القصص الواقعية عن المعاناة وسوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في بعض مناطق العالم، معتبرا أن أكبر جريمة إنسانية هي قتل أحلام الأطفال، مؤكدا أن مشكلة تعليم الأطفال الذين يعانون في بعض مناطق العالم، على سبيل المثال، يمكن حلها بتوفير 22 مليار دولار فقط لهذا الغرض. 

وشدد على أهمية التعاون من أجل الحفاظ على حق الأطفال في التعليم والرفاهية في مواجهة قيم العولمة التي ركزت على الاحتياجات الاستهلاكية وتجاهلت حقوق الإنسان والطفل، داعيًا إلى ضرورة الانفتاح على الأخر وتبادل الأفكار والتجارب من أجل عالم أفضل يقوم على الرحمة والتعاطف بين الناس انبثاقًا من القيم النبيلة التي جاءت بها كافة الأديان.

وفي ختام المحاضرة، أعرب الحضور عن إعجابهم بالتجارب الثرية التي استعرضها المحاضرون، لاسيما فيما يخص إنهاء الصراعات وتحقيق السلام والتعايش، مؤكدين أنها تشكل نماذج إيجابية يمكن للعالم الاستفادة منها في إحياء ودعم جهود السلام في العالم.

وقد اقام السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء مأدبة غداء بمسرح البحرين الوطني تكريماً للوفد.