+A
A-

افتتاح معرض "من وحي اليابان: رواد الفن الحديث"

افتتح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مساء الأمس معرض "من وحي اليابان: رواد الفن الحديث" في اللوفر أبوظبي، وذلك بحضور معالي عمر العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي، وسعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعدد من السفراء منهم سعادة لودوفيك بوي، سفير فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة كانجي فوجيكي، سفير اليابان لدى الدولة، وسعادة فيرناندو رامون مارتينيز سفير جمهورية الأرجنتين لدى الدولة، وسعادة فرانسيسكا إليزابيث منديز إسكوبار، سفيرة المكسيك لدى الإمارات، وسعادة خوسيه يوجينيو سالاريتش، سفير إسبانيا لدى الدولة، وسعادة سمير المنصر، السفير التونسي لدى الدولة، وسعادة الدكتور خالد بن سعيد الجرادي، سفير سلطنة عمان لدى الدولة، إلى جانب عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.

وكان في استقبالهم مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظي، وآن ماري أورن، المديرة التنفيذية لوكالة متاحف فرنسا، وصوفي ماكريو، رئيسة متحف غيمي، وثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، ولورانس دي كار، رئيسة متحف أورسيه ومتحف أورنجري، وإيزابيل كان، المنسقة العامة لقسم اللوحات الفنيّة في متحف أورسيه.

ويقدم معرض "من وحي اليابان: رواد الفن الحديث" لزواره فرصة الاطلاع على أعمال 12 فناناً، من بينهم فناني حركة "نابي" وكبار معلّمي حركة أوكييو-إه الفنيّة من القرنين التاسع عشر والعشرين. ويقدم المعرض، بالتعاون مع متحف أورسيه، 50 قطعة فنيّة تتنوّع ما بين لوحات ومطبوعات وستائر جدارية تسلّط الضوء على الحوار الفنّي والثقافي بين اليابان وفرنسا.

تجدر الإشارة إلى أن إيزابيل كان، المنسقة العامة لقسم اللوحات الفنيّة في متحف أورسيه، عملت على تنسيق هذا المعرض الذي يشمل قطعاً من مجموعة اللوفر أبوظبي ومتحف أورسيه ومتحف غيميه ومتحف الفنون الزخرفية في فرنسا.

أما القطع التي يقدمها المعرض لزواره فتشمل أعمالاً للفنانين الفرنسيين بول سيروزييه، وبيير بونار، وموريس دوني، وكير كزافييه روسل، من مجموعة الفنانين الشهيرة التي تطلق على نفسها اسم "نابي" في إشارة إلى دورها في نشر الفن الحديث، إلى جانب مارغريت سيروزييه وأوديلون رودون، وخمسة معلمين أوكييو-إه: كاتسوشيكا هوكوساي، وهارا زايمي، وأوتاغاوا هيروشيغه، وكانو تانشين وتوشوساي شاراكو.

بالتزامن مع المعرض، سيقدم اللوفر أبوظبي لزواره من المراهقين والشباب، "مانجا لاب"، وهي مساحة خاصة، في رواق المتحف، تحثهم على الإبداع وتشمل مجموعة متنوعة من التجارب المسلية لاستكشاف الثقافة اليابانية المعاصرة، بما في ذلك تجارب الواقع الافتراضي، وألعاب الفيديو التقليدية، وجدار مخصص للتعبير عن الذات، ومنطقة للقراءة تحث على الاسترخاء، وسلسلة من المحترفات وورش العمل حول فن المانجا والفن التصويري الياباني. كما سيعرض مانجا لاب أعمالاً فنيّة مستوحاة من ثقافة المانجا لأربعة فنانين إماراتيين.

يُعد اللوفر أبوظبي متحفاً عالمياً في جزيرة السعديات، يتضمن أعمالاً فنية وتحفاً تاريخية تحمل أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية تعود إلى مختلف الحضارات القديمة وأخرى معاصرة. وتجسيداً لروح الانفتاح والحوار بين الثقافات، يضم المتحف الذي صممه المعماري الفرنسي جان نوفيل، 12 فصلاً يعكس روح المدينة العربية، إلى جانب قاعات للمعارض المؤقتة، ومتحف للأطفال، ومقهى، ومطعم، ومتجر ومركز للبحوث. ويمكن للزوار أن يتجولوا في المتحف المحاط بالمياه من جميع الجوانب تحت القبة حيث سيستمتعون بتجربة "شعاع النور" من التخريمات الهندسية المستوحاة من سعف النخيل المتداخل في واحات الإمارات.

جاء متحف اللوفر أبوظبي ثمرة اتفاق دولي بين حكومتي أبوظبي وفرنسا في العام 2007، وتمت إعارة اسم اللوفر للمتحف لمدة 30 عاماً، وستعرض فيه أعمال فنية مُعارة من عدد من المتاحف الفرنسية لمدة 10 أعوام حتى استكمال المجموعة الدائمة، ويقدم المتحف برنامجاً للمعارض المؤقتة لمدة 15 سنة.

يقع متحف أورسيه في محطة سابقة للسكك الحديدية تأسست في العام 1900 وتم تجديدها لتكون مناسبة كمقر للمتحف. وقد اشتهر متحف أورسيه في جميع أنحاء العالم منذ افتتاحه في ديسمبر 1986، لما يظهر من تنوع كبير في الإبداع الفني في العالم الغربي بين العامين 1848 و1914. يضم المتحف فنوناً من جميع المجالات: النحت والرسم والفن الزخرفي والهندسة المعمارية والتصوير الفوتوغرافي. وتشمل مجموعات المتحف روائع لكل من مونيه ورينوار وسيزان وفان جوخ وكوربيه ورودان وكاربو، مما جعله من المتاحف المشهورة عالمياً، فضلاً عن خبرته المتميّزة في تاريخ الفن في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

يُذكر أن متحف أوسيه من شركاء متحف اللوفر أبوظبي، وقد أعاره أعمالاً فنية معروضة في قاعات المتحف إلى جانب مجموعة متحف اللوفر أبوظبي الخاصة.

تم إنشاء وكالة متاحف فرنسا في العام 2007 بناءً على الاتفاق الحكومي بين أبوظبي وفرنسا، وهي تشكّل منذ عشر سنوات صلة وصل رئيسية بين البلدين في نطاق إنجاز متحف اللوفر أبوظبي.

قدّمت الوكالة منذ تأسيسها المساعدة والخبرة لتوفير خدمات الاستشارات للجهات ذات العلاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات التالية: المساهمة في وضع البرامج العلمية والثقافية، والمشاركة في تنظيم الوصف المنهجي لمقتنيات المتحف بما في ذلك المعلومات المخصصة للافتات ومشاريع الوسائط المتعددة، إلى جانب تنسيق برامج الأعمال المُعارة من المجموعات الفرنسية وتنظيم المعارض العالمية، والمساهمة في إنشاء مجموعة المقتنيات الفنية الدائمة ودعم متحف اللوفر أبوظبي في وضع الأنظمة/القوانين العامة لزيارة المتحف.

تستمر الوكالة الآن في أداء مهمتها في اللوفر أبوظبي بعد افتتاحه من خلال تدريب طاقم عمل المتحف، وتنسيق عمليات الإعارة من المتاحف الفرنسية لمدة 10 سنوات وتنظيم المعارض العالمية على مدى 15 عاماً.

تشكّل وكالة متاحف فرنسا صلة وصل بين اللوفر أبوظبي والمؤسسات الثقافية الأخرى الشريكة: متحف اللوفر في باريس، ومركز جورج بومبيدو، ومتحف أورسيه، ومتحف دى لا اورانجيريه، و"مكتبة فرنسا الوطنية"، و"متحف برانلي – جاك شيراك"، و"اتحاد المتاحف الوطنية - القصر الكبير" (RMNGP)، و"قصر فرساي"، ومتحف جيميه (المتحف الوطني للفنون الآسيوية)، إلى جانب "متحف كلوني" (المتحف الوطني للعصور الوسطى)، و"مدرسة اللوفر"، و"متحف رودان"، و"دومين ناسيونال دو شامبور"، ومتحف الأزياء والمنسوجات في باريس، و"المتحف الوطني للخزف - سيفر وليموج"، و"المتحف الوطني للآثار - سان جيرمان او لاي"، و"قصر فونتينبلو"، والهيئة المعنية بتسيير شؤون الممتلكات والمشروعات العقارية المتصلة بالثقافة (OPPIC).

تعتبر المنطقة الثقافية في السعديات منطقة متكاملة تم تكريسها للاحتفاء بالثقافة والفنون. وستكون المنطقة مركز إشعاع للثقافة العالمية، بحيث تستقطب الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم أجمع من خلال تنظيم عدد من المعارض المتفردة، وتقديم مجموعات فنية دائمة، واستضافة عروض الأداء، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية الأخرى. وستعكس التصاميم المبدعة لمقرات المؤسسات الثقافية في المنطقة الثقافية بما في ذلك متحف زايد الوطني، واللوفر أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، الفنون المعمارية المميزة للقرن الحادي والعشرين وبأبهى صورها. ستتكامل هذه المتاحف، وتتعاون مع المؤسسات الفنية والثقافية المحلية والإقليمية بما في ذلك الجامعات والمراكز البحثية المختلفة.

تتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتلعب الهيئة دوراً رئيسياً في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.

افتتُح متحف اللوفر في باريس عام 1793 بعد قيام الثورة الفرنسية. وكان الهدف الأساسي للمتحف التعريف بإنتاجات الفن المعاصر. وقد زاره العديد من كبار الفنانين العالميين مثل كوربه وبيكاسو ودالي وغيرهم وأبدوا إعجابهم بالأعمال الأصلية القديمة، واستنسخوها وأنتجوا أعمالاً أصلية خاصة بهم بوحي من الأعمال المعروضة. كان المتحف في الأصل سكناً للعائلة المالكة، ويعود ارتباط متحف اللوفر بالتاريخ الفرنسي إلى ثمانية قرون. وتُعد مقتنيات متحف اللوفر، الذي يُعتبر متحفاً عالمياً، الأفضل على مستوى العالم، وهي تُغطي العديد من الحقب الزمنية والمناطق الجغرافية من الأمريكيتين إلى آسيا. ويمتلك متحف اللوفر 38 ألف قطعة فنية مصنفة ضمن مجموعات وموزعة على 8 إدارات تنسيقية. ومن بين أبرز مقتنيات متحف اللوفر، لوحة الموناليزا المشهورة عالمياً، والتحفة الفنية "النصر المجنح ساموثريس" التي تجسد آلهة النصر لدى اليونانيين، وتمثال "فينوس دي ميلو" المعروف أيضاً باسم "أفروديت الميلوسية". وقد زار المتحف أكثر من 8,1 مليون شخص في العام 2017، ويعد من المتاحف الأكثر زيارة في العالم.