+A
A-

وتاوا تعتبر أن مفاوضات نافتا "أحرزت تقدّماً"

تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس مفاوضاتها مع كندا في محاولة للتوصل إلى تسوية حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).

وتحدثت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند مساء الأربعاء في ختام سلسلة لقاءات أجرتها في واشنطن مع الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتزر، عن "تقدم" في المحادثات التي تجريها في واشنطن في أجواء هادئة رغم الاساءات اللفظية التي قالها ترامب مؤخراً، لكنّها حذّرت في الوقت نفسه من أن الأمور مرهونة بخواتيمها.

وقالت "عقدنا لقاء جديدا بناء ومهما مع السفير روبرت (لايتزر) وفريقه. الأجواء لا تزال ودّية".

وفي إشارة إلى "حسن نية وإرادة" المفاوضين الكنديين والأميركيين، أكدت أن اتفاقاً "جيدا بالنسبة لكندا وللولايات المتحدة وللمكسيك ممكن حتماً".

ومن المتوقع أن يعلن ممثلو البلدين الذين استكملوا المفاوضات مساء الأربعاء، عن التقدم في المفاوضات بشكل منفصل صباح الخميس قبل عقد اجتماعات جديدة بين فريلاند ولايتزر.

وقبل أكثر من عام فرض ترامب بشكل أحادي على كندا والمكسيك معاودة التفاوض حول "نافتا"، معتبرا أن الاتفاقية "كارثية" بالنسبة إلى الاقتصاد الأميركي وتسبّبت بعجز تجاري كبير حيال المكسيك وصل إلى 63,6 مليار دولار عام 2017.

وإذا أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق مع المكسيك عُرض نصّه على الكونغرس الجمعة، فإن إدارة ترامب لم تتمكن بعد من التفاهم مع حكومة جاستن ترودو.

ومن المواضيع الشائكة في هذه المفاوضات مسألة الإبقاء في الاتفاق الجديد على آلية تتيح التحكيم في الخلافات التجارية بين شركاء المعاهدة وهو امر منصوص عليه في الفصل 19 من الاتفاقية الموقّعة في 1994. وفي حين يريد الاميركيون التخلّص من هذه الآلية فإن الكنديين يريدون الإبقاء عليها.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أكّد الثلاثاء أن بلاده "لن تتزحزح" عن ثوابتها في المفاوضات الجارية بينها وبين الولايات المتحدة على اتفاقية تجارية جديدة تشمل أيضا المكسيك، محذرا من أنه لن يوقّع على أي اتفاق لا يتضمن آليّة لتسوية النزاعات التجارية ويحمي القطاع الثقافي في بلاده.

والاسبوع الماضي اصطدمت المفاوضات بين واشنطن واوتاوا حول تحديث اتفاقية التبادل الحر في اميركا الشمالية (نافتا) بتشدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي رفض تقديم أي تنازلات، مما دفع الطرفين لإرجاء ؤالمحادثات لبضعة أيام.

كذلك فإنّ مواقف البلدين تتعارض حول مسألة أخرى هي بند "الاستثناء الثقافي" الذي يتمسّك به الكنديّون ويريد الأميركيون التخلّص منه، ذلك أنّ هذا البند يؤمن الحماية بصورة خاصة لقطاعي الانتاج الثقافي والإعلام المرئي والمسموع في كندا.