+A
A-

قراصنة الإنترنت يستهدفون المعلمين والآباء مع بدء الموسم الدراسي

مع انتهاء موسم العطلات الصيفية وبدء الموسم الدراسي، رصدت شركة F5 نتوركس عودة قراصنة الإنترنت لاستهداف المعلمين والآباء خلال هذا الوقت من السنة كونهم غير مؤهلين للتعامل مع السرقات الإلكترونية في غالب الأمر، فضلا عن كون البيانات الهامة التي تحتفظ بها المدارس للطلبة، مثل السجلات الطبية للأطفال وسجل إنجازاتهم الدراسية، من مصادر الربح المضمونة على صفحات الشبكة المظلمة.

وتعتبر البرامج الخبيثة وعمليات الاحتيال من أكثر أنواع الهجمات شيوعاً، وفقاً لنتائج الدراسة التي أجرتها شركة التأمينات التعليمية "إكسلسياستيكال"، حيث أشارت إلى استهدافها 20 بالمائة من المؤسسات التعليمية، إلا أن الجامعات عادة ما تتمتع بحمايات أفضل وأقوى بكثير من المدارس.

وبهذه المناسبة، قال بول ديغنان، كبير مهندسي الأنظمة لدى شركة F5 نتوركس: "التثقيف والتوعية هما أفضل الأسس لممارسات الأمن الالكتروني والمساهمة في حماية البيانات الشخصية. كما أن جميع المستخدمين، بدءاً من أولياء الأمور وصولاً إلى الطلبة، يلعبون دوراً حيوياً في ضمان جهوزية كمبيوتراتهم من خلال تنصيب برامج مكافحة الفيروسات، مع التمتع بثقافة الحيطة والحذر العامة عند استخدام شبكة الإنترنت".

واستعرضت شركة F5 نتوركس مجموعة من الإرشادات والنصائح المفيدة في مجال الأمن الالكتروني:

  1.  تنصيب برامج الحماية من البرمجيات الخبيثة: حظر رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة، ومنع تحميل الفيروسات والبرمجيات الضارة من المواقع الالكترونية، إلى جانب إنشاء دفاعات قوية ضد البرمجيات الخبيثة، والحفاظ عليها وتعزيزها، من أجل كشف شيفرات الهجمات المعروفة، والاستجابة لها.
  2.  إدارة ملفات التصحيح: من الأهمية بمكان العمل دائماً على سد نقاط الضعف والثغرات الأمنية باستخدام أحدث برامج الحماية ضد البرمجيات والشبكات الخبيثة.
  3. وضع أسس آمنة لجميع أنظمة التشغيل: التي يجب أن تتضمن التجهيزات (محركات الأقراص الداخلية والخارجية) وبرامج التطبيقات. ومع ذلك، يجب منع المستخدمين غير المصرح لهم، والذين يتمتعون بامتيازات "عادية"، من تنصيب البرامج الخاطئة. كما يجب إزالة أو تعطيل أي تطبيق لا يدعم مهام المستخدم.
  4. تغيير تكوينات (تهيئات) الكمبيوتر: ينبغي تطبيق عناصر التحكم بشبكة الإنترنت وامتيازات الوصول إلى البريد الإلكتروني للحد من التعرض لعمليات الاحتيال، ولخفض قدرات قراصنة الإنترنت في الوصول إلى النظام المنتشر على نطاق واسع من خلال نقطة ضعف أو ثغرة أمنية واحدة.
  5. وضع سياسة قوية لاعتماد كلمات المرور: يجب استخدم برنامج إدارة كلمات المرور من أجل إنشاء كلمات مرور معقدة، ليتم تخزينها ضمن قاعدة بيانات مشفرة أو ليتم إنشاؤها عند الطلب. هذه المنهجية ستجعل من الصعوبة بمكان على قراصنة الإنترنت والبرامج المؤتمتة النجاح في اختراق النظام الخاص بك.
  6. تفعيل ضوابط التحكم بالجهاز: يجب إجراء عمليات تدقيق أمنية لجهاز إنترنت الأشياء بوتيرة منتظمة، فمن الضروري اختبار منتجات إنترنت الأشياء، كالألعاب، قبل شرائها أو استخدامها.
  7.  البلوتوث: بالإمكان الوصول إلى الألعاب التي تدعم تقنية إنترنت الأشياء عن طريق اتصال البلوتوث غير المحمي، ما يتيح لقراصنة الإنترنت إمكانية بث الرسائل غير المرغوب فيها، أو القدرة على إزالة البيانات والصور. لذا، ينبغي على أولياء الأمور قراءة سياسة الأمان والخصوصية للشركة الصانعة للمنتج. والأسلم من ذلك، القيام بحظر الوصول إلى اللعبة وتطبيقاتها.
  8.  تجنب إساءة استخدام الأجهزة المحمولة: يجب فصل الهواتف المحمولة الشخصية عن العمل المدرسي، فألعاب وأدوات الهواتف المحمولة تتميز بجودتها العالية، إلا أن تطبيقاتها تختلف عن تطبيقات المواقع الالكترونية، حيث بالإمكان التسلل إليها والتحكم بها بواسطة الشبكات الاحتيالية المؤتمتة من أجل تسهيل عملية سرقة المحتوى، فضلاً عن استثمارها للحرمان من الخدمة، ولشن هجمات عبر واجهة برمجة التطبيقات.
  9.  التدريب والتثقيف العالي: يجب أن يعي المعلمون وأولياء الأمور مدى أهمية دورهم في الحفاظ على أمن مدارسهم ومنازلهم، بالإضافة إلى ضرورة مسارعتهم الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه وغير عادي. لذا، ينبغي وضع خطط تطبيقية لإدارة الحوادث الأمنية للاستجابة وبسرعة لأي هجوم، والحد من أثره على العمليات التشغيلية.

ويهيمن العالم الرقمي وبوتيرة متنامية على نمط حياة شريحة الشباب، ما يفتح الباب واسعاً أمام إحداث نهضة تعليمية هائلة، والاستمتاع بعالم الترفيه الرقمي. ومع ذلك، لازال وجود مجرمي الإنترنت ملاحظاً في كل مكان، كما أنهم يستخدمون أساليب وأدوات متطورة لاستغلال نقاط الضعف والثغرات الأمنية في تطبيقاتنا اليومية، ودفاعات حماية البيانات.

فخلال العام 2017، أسفر الهجوم الإلكتروني الذي استهدف موقع إدمودو Edmodo، وهي منصة إعلامية تربوية واجتماعية، عن تسريب بيانات شخصية تخص الملايين من المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور، التي تم تداولها وبيعها عن طريق الشبكة المظلمة.

لقد حان الوقت الآن للحصول أمن الكتروني أسرع وأذكى وأكثر أماناً، إلى جانب توفير مسيرة تعليم بمثابة رحلة اكتشاف ممتعة بواسطة الممارسات الآمنة وثقافة الامتثال، فالوقوف مكتوف اليدين لم يعد خياراً متاحاً، لقد حان الوقت للتفكير في كيفية تأمين الحماية المطلوبة، والحجر على المتسللين.