+A
A-

الأوقاف الجعفرية تعقد اللقاء السنوي للمآتم والمواكب الحسينية

عقدت إدارة الأوقاف الجعفرية مساء امس اللقاء السنوي للمآتم والمواكب الحسينية في محافظات مملكة البحرين، بحضور ممثلي الجهات الرسمية والمعنيين بالأمور التنظيمية الخاصة بموسم محرم 1440 هـ من وزارة الداخلية بمختلف إداراتها، ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الصحة، وهيئة الكهرباء والماء.
وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور أن مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بادر منذ تعيينه بالأمر الملكي السامي قبل خمس سنوات الى وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بهذه الإدارة وتدشين خطته الشاملة لتطويرها والارتقاء بها لتأخذ مكانها اللائق بها كإدارة عريقة تمثل أولى المؤسسات الحكومية في مملكة البحرين منذ العهد الأول لبدء التنظيم الرسمي للدولة في القرن التاسع عشر، كما أطلق المجلس مشروع اعمار تسعمائة مسجد ومأتم ومقبرة بمناسبة مرور تسعين عاماً على ذكرى التأسيس لإيجاد نقلة معمارية تاريخية لكافة دور العبادة ومرافقها متزامنة مع بعضها البعض لتكتسي بحلة التحديث بفنون العمارة الإسلامية التي تعكس تاريخ وهوية هذه المملكة في ثوب عصري جديد في العهد الذهبي الذي دشنه هذا المجلس في عهده الأخير ليتواكب مع عهد الإصلاح الذي أعلن عن انطلاقته عاهل البلاد حفظه الله ورعاه منذ أن تسلم مقاليد الحكم .
وقال رئيس الأوقاف إن الإدارة حريصة على التواصل مع مسؤولي المآتم والمواكب بشكل مباشر من خلال اللقاءات والزيارات الميدانية لجميع المناطق للاستماع عن كثب إلى تطلعاتهم واحتياجاتهم واطلاعهم على الفرص المتاحة لاستثمار العقارات الوقفية الاستثمار الأمثل، وتعزيز التواصل بشكل خاص في شهر محرم للإسهام في إنجاح موسم عاشوراء واظهاره بالشكل اللائق والمشرف والارتقاء بجميع الشعائر الدينية بالشكل الذي يصبو إليه الجميع.
وقال آل عصفور "لقد وضعت الإدارة إلى جانب ذلك خطة متكاملة لحل مشكلة المآتم الفقيرة وحل مشكلة عجزها عن توفير السيولة الكافية لصيانتها والكفيلة بعمارتها وتغطية تكاليف المناسبات الدينية التي تقام فيها وتفتقر إليها، كما دشنت الإدارة بوابة استثمار العقارات الوقفية لإيجاد نقلة تاريخية نوعية وكمية في زيادة الموارد و مضاعفة الدخل الاستثماري واتاحة الفرصة لتعظيم الأصول الوقفية وزيادة عددها".
كما قامت الإدارة باعتماد نظام اساسي ينظم صلاحيات وعمل إدارات المآتم سواء التي تدار من خلال المتولي الشرعي أو الأخرى التي تدار عن طريق مجلس إدارة منتخب، وكيفية توزيع المسؤوليات وآليات العمل المؤسسي لهذه المؤسسات لتعزيز كفاءتها ومساهمتها الفعالة في تنمية مجتمعاتها حضارياً والنهوض بها معرفياً ودينياً واخلاقياً وسلوكياً وينبع ذلك من الحرص على تطوير العمل الوقفي المؤسسي.
وبعد ذلك تحدث محافظ الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور عن أهمية التنسيق والاستعدادات المسبقة مؤكداً على أهمية اعتماد نظام هيئة للمآتم والمواكب لكل محافظة والذي يشكل منظومة إدارية متكاملة مع إدارة الأوقاف الجعفرية لخلق انسجام تام وتواصل مستمر ميسر سلس لتلبية جميع طلبات ادارات المآتم من إدارة الأوقاف ومن جميع الجهات الخدمية الحكومية ذات العلاقة في كل ما يدخل ضمن اختصاص طلباتهم.
ومن جانبه تحدث النقيب يوسف أحمد ملا بخيت من مديرية أمن محافظة المحرق بالنيابة عن المديريات الأمنية عن أهم الضوابط والارشادات التي وضعت لضمان سلامة المشاركين في إحياء الشعائر الدينية وإقامة هذه الشعائر بكل طمأنينة وإبعادها عن المخالفات مؤكداً أن الخطوط الساخنة مفتوحة على مدار الساعة للتواصل مع المديريات الأمنية.
فيما تحدث الرائد خليفة الماجد رئيس وحدة المراقبة المرورية في الإدارة العامة للمرور عن ضرورة التقيد بالإجراءات المرورية المتعلقة بتحويل وإغلاق بعض الشوارع خصوصاً في منطقة المنامة لضمان سلامة مرتادي المنطقة وانسيابية الحركة المرورية، منوهاً بخدمة خدمة نقل المعزين إلى العاصمة المنامة التي تطلقها الأوقاف الجعفرية خلال موسم عاشوراء للعام الثاني على التوالي.
وبدوره، تحدث رئيس العلاقات العامة والإعلام في المنطقة الشمالية جميل آل مبارك عن إطلاق شعار موسم عاشوراء سينطلق هذا العام تحت شعار «صفر من المخلفات العضوية» بحملات إعلامية وتوعوية مكثفة بالتعاون مع جميع المآتم بالمحافظة وجميع الجهات الحكومية المختصة لا سيما إدارة الأوقاف الجعفرية، حيث سيتم تدوير جميع المخلفات والأطعمة والقوارير البلاستيكية والمعادن من خلال عدد كبير من فرق النظافة تم تشكيلها في المحافظة الشمالية.
ومن جانبه استعرض السيد مجتبى التتان ممثلا عن وزارة الصحة الارشادات الخاصة بتقديم الأطعمة والمشروبات خلال هذه المناسبة، مؤكداً استعدادات الوزارة لموسم عاشوراء وسيقوم الأخصائيون بزيارات ميدانية على سلامة الأطعمة والتقيد بالاشتراطات الصحية، حيث سيتم خلال الزيارات توجيه الإرشادات الصحية اللازمة المتعلقة بالتعامل مع الأغذية، كما يتم توزيع بعض الملصقات التثقيفية المهمة المختصة بالممارسات الصحية وضوابط السلامة الغذائية، وذلك لضمان غذاء آمن للجميع .