+A
A-

البصرة تشتعل غضباً.. مقتل 6 محتجين وحظر تجوال

قتل 6 متظاهرين الثلاثاء في البصرة، وفق ما أكد رئيس المجلس الحكومي لحقوق الإنسان في المحافظة الجنوبية التي تشهد تظاهرات احتجاج على النقص في الخدمات.

وقال مهدي التميمي "قتل ستة متظاهرين وأصيب أكثر من عشرين بجروح"، متهماً قوات الأمن "بفتح النار مباشرة على المتظاهرين".

في حين أعلنت مصادر محلية بأجهزة الصحة والأمن أن 5 محتجين قتلوا كما أصيب 16 آخرون خلال ثاني يوم من الاشتباكات مع قوات الأمن في مدينة البصرة بجنوب العراق. وكان شاب قتل الاثنين ويدعى ياسر مكي. وأثناء تشييعه الثلاثاء أطلقت القوى الأمنية النار نحو المشيعين، ما أثار غضباً عارماً.

ومساء الثلاثاء، احتشد الآلاف خارج مقر المحافظة، ورشق بعضهم المبنى بقنابل حارقة ومفرقعات. وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار.

وأظهر فيديو بثه نشطاء شابين في المشرحة يمكن رؤية جرح بالرصاص على صدغ أحدهما.

ووفقاً لمصادر طبية، فقد أصيب نحو 15 من أفراد الشرطة في هذه المواجهات.

كما وصلت قوات إسناد من خارج البصرة لمواجهة التظاهرات.

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" بصدور قرار بفرض حظر التجوال في البصرة.

وفي وقت لاحق، الثلاثاء، أشار المتحدث باسم الداخلية العراقية، سعد معن، إلى أن الوضع الأمني في البصرة تحت السيطرة، مضيفاً أن مبنى المحافظة تعرض للاحتراق بشكل جزئي.

كما أكد أن القوات الأمنية تجري تحقيقاً بمجريات ما حدث في البصرة، متهماً بعض الأطراف بتأجيج الأحداث.

وكان العبادي قد أمر في وقت سابق الثلاثاء بإجراء تحقيق في مقتل ياسر مكي. وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي نقله التلفزيون العراقي "نأسف لوقوع شهيد من المتظاهرين في البصرة، وأمرت بإجراء تحقيق للكشف عن من يحاول الإيقاع بين المواطنين والقوات الأمنية. أوامرنا واضحة بمنع إطلاق الرصاص الحى في التظاهرات".

وفي الشهر الماضي، أوقف رئيس الوزراء العراقي وزير الكهرباء عن العمل. وقال الأسبوع الماضي إن حكومته بدأت في معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة، ثاني كبرى مدن العراق.