+A
A-

شاب ينقذ حياة عائلة بحرينية من "غدر البحر"

شاء البحر، فشاءت الأقدار أن تهب حياة جديدة لعائلة بحرينية، بعد أن أطبق البحر أذرعته عليها في لحظة غدر ومكر، حين دقَّت نداءات الاستغاثة مسامع الشاب جعفر الدمستاني، لينير بروحه البطولية مشعل النجاة في حياة العائلة المكونة من 7 أفراد.

وكان لـ"البلاد" حديث مع الشاب جعفر الدمستاني للوقوف على تفاصيل الواقعة، حيث كانت الساعة الخامسة من عصر يوم الاثنين، وكان خارجاً لصيانة محرك القارب.

وبعد أن أنهى الشاب صيانته للمحرك خرج في جولة قصيرة لتجربة أدائه مروراً بـ"الخور" الذي يتسم بعمق وسرعة التيار المائي فيه، حيث طرقت مسامعه نداءات استغاثة، ليهرع نحوها مسرعاً، ويفاجأ بعائلة

يتقدمهم رجل خمسيني مع ابنيه وابنتهم الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 5 سنوات، كل واحد منهم ممسك بالآخر، وفي حالة يرثى لها.

وبعد أن استطاع الشاب رفع الأب وابنيه إلى القارب وإسعاف ابنتهم التي شارفت على الهلاك، وبينما كان يهم بالعودة إلى الشاطئ طرقت مسامعه مجدداً نداءات استغاثة من بعيد، ليجد ثلاثة أطفال آخرين على حافة الغرق، ليقوم بدوره بانتشالهم إلى القارب والتوجه بهم مسرعاً نحو الشاطئ، رغم انخفاض مستوى المياه.

ولما أن شارف على بلوغ الشاطئ استعان بعدد من مرتادي الساحل لطلب الإسعاف، الذي حضر ونقل على وجه السرعة جميع أفراد العائلة إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

وعبر الشاب جعفر عن ارتياحه الشديد لتمكنه من إنقاذ أرواح هذه العائلة، ومؤكداً على أن ما حصل له كان "توفيقاً من الله".