+A
A-

رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي يفتتح معرضه الجديد بعنوان "طرق الإبصار"

أعلن رواق الفن، المتحف الأكاديمي بجامعة نيويورك أبوظبي، عن افتتاح معرضه الجديد لموسم الخريف يوم غد الموافق لـ 3 سبتمبر 2018 تحت عنوان "طرق الإبصار". وسيتخلل فعالية الافتتاح حفل استقبال لعامة الجمهور وجولة برفقة القيمين الفنيين بين الساعة 6-8 مساءً.

وسيُقام المعرض تحت إشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فلرات، مؤسسي المنصّة الفنية متعددة التخصصات "آرت ري أوريانتد" ورئيسي مؤسسة "مون بلان" الثقافية والقيمين التابعين لمتحف "مارتين غروبيوس باو" في برلين ويستضيف "طرق الإبصار" هذا العام 26 فناناً وعدداً من المجموعات الفنية يقدمون معاً ما مجموعه 41 عملاً من مختلف الوسائط الفنية بدءاً بالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وصولاً إلى الأعمال الصوتية والسينمائية والفنية التركيبية. وتم افتتاح هذا المعرض لأول مرة في مؤسسة "آرتر" الفنية، وهي مساحة مخصصة للفنون في اسطنبول خلال موسم الصيف الماضي.

وقام القيمان الفنيان لاحقاً بإعداد تصوّر جديد للمعرض في محطته الثانية عندما استضافته مؤسسة "بوغوسيان - فيلا إمبان" في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال موسم الشتاء الماضي. وتسجل النسخة الثالثة من معرض "طرق الإبصار" حضورها الأول في إمارة أبوظبي؛ حيث عمل القيّمان على تجديد رؤية المعرض ليتضمّن أعمالاً فنية جديدةً من إبداع الفنانين أندرياس غورسكي، ومنى حاطوم، ولطيفة بنت مكتوم، وميكل أنجلو بيستوليتو، وسيندي شيرمان، وتوماس ستروث، وغيرهم من الفنانين الآخرين.

وتستعرض النسخة الثالثة للمعرض في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عدداً كبيراَ من الفنانين والأعمال الفنية الجديدة، إلى جانب الأعمال الأساسية من النسختين السابقتين. وسيتم مناقشة مواضيع المعرض خلال حوارات وورش عمل وعروض ترتكز على التخصصات الأكاديمية المتنوّعة لجامعة نيويورك أبوظبي ورواق الفن.

ويستند "طرق الإبصار" إلى البرنامج التلفزيوني الرائد للكاتب والناقد جون بيرجر على قناة "بي بي سي" وكتابه النقدي الصادر عام 1972 حول الثقافة البصرية، ليدعو المشاهد إلى تأمل الطرق المتنوعة التي يتبناها الفنانون في إسناد مظاهر ومعانٍ متجددة إلى الأشكال والمفاهيم المألوفة. حيث يعتقد بيرجر بأن العلاقة بين ما نراه وما ندركه في تغير دائم، ولا تزال فكرته تثبت صحتها رغم مضي خمسة عقود. ويتناول المعرض رسالة بيرجر الإبداعية ليسلط الضوء على إمكانية وجود وجهات نظر مختلفة في آنٍ معاً، إلى جانب ضرورة حماية قدرة الفن على تحدي إدراكنا من خلال طرح رؤى متنوعة. وتحظى فرضيته باهتمامٍ متنامٍ في الإمارات العربية المتحدة ومجتمعها المتنوع المغني بمسائل التجديد والتقاليد في ظل الانتشار المتسارع للطابع العالمي.

ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال الأساسية المرتبطة بفكرة بيرجر وأبعادها المتعددة، ليدعو المشاهد إلى تأمل العمل مراراً ليستكشف ملامح واقعٍ جديد بما يعكس دعوة بيرجر إلى إشراك المشاهد في عملية الرؤية بصورة فعالة. حيث يركز بعضها على طمس الحدود الفاصلة بينه وبين المساحة التي يُعرض فيها، مثل عمل الإسقاط الضوئي لجيمس توريل (عام 1968)، والعمل الهندسي العامودي لفريد ساندباك (عام 1992)، وعمل المرآة لميكل أنجلو بيستوليتو (عام 1966). بالإضافة إلى إبداعات تعزف على وتر التباين بين الحضور والغياب لتخصّ المُشاهد بسبل جديدة لرؤية العمل الفني والفكرة التي يرويها، مثل عمل الفيديو "برق" من إبداع بول ومارلين كوس (1976)، واثنين من أعمال سلسلة "الصور التاريخية" (عام 1996) لغوستاف ميتزغر، واثنين من الصور الفوتوغرافية للفنانة لطيفة بنت مكتوم تعود إحداهما لعام 2011 والأخرى لعام 2014.
فيما تسعى أعمال سلفادور دالي وأليسيا كوادِه وحسن شريف وأندرياس غورسكي إلى تغيير نظرتنا تجاه الأشياء المألوفة من خلال تغيير وظيفتها أو سياق عرضها أو مظهرها لتجعلنا نتأمل في الطريقة التي يتم بها صياغة السرديات من خلال ما نراه.

وفي إطار تعليقه على المعرض، قال القيم سام بردويل: "يلجأ الفنانون إلى الأشكال والتقنيات للبوح بمكنونات أنفسهم ورؤيتهم حول العالم. إذ ينطوي كل من الأعمال الفنية المعروضة على دعوة للتأمل مجدداً ومراقبة الملامح الحقيقة تتشكل لتفضي إلى واقع جديد".

ومن جانبه، قال القيّم تيل فلرات: "نشجع المشاهدين ليكونوا مشاركين فاعلين في الطريقة التي ينظرون بها إلى الأعمال ضمن المعرض. فما من طريقة "نموذجية" لتأمل الفن، ونتمنى أن يكون جمهورنا على دراية بآرائه وعلى انسجام مع رؤيته الخاصة، حيث أنها تنبع من التجارب الشخصية الفريدة".

من جهتها، قالت مايا أليسون، رئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي والمدير التنفيذي لرواق الفن: "يستعرض ’طرق الإبصار‘ أشكالاً فنية في غاية التنوع، بدءاً من الفن المفاهيمي إلى الفن الاستشراقي والمعاصر والتاريخي. إذ يشكل من نواحٍ عديدة نموذجاً مصغراً لما نسعى إلى تحقيقه من خلال برنامجنا الشامل، أي تقديم وجهات نظر مختلفة للفن من معرض إلى آخر. خلاصة القول، نحن ندرس تنوع التجربة الإنسانية من خلال الفن. وندعو الجميع لزيارة المعرض واستكشاف رؤيتهم الفريدة حول هذه الأعمال الفنية والعالم من حولهم في نهاية المطاف".

وينادي معرض "طرق الإبصار" بالعودة إلى رؤية الفنان كمبدع للأشياء وفني ماهر يواصل تذكيرنا، من خلال فهمه لخصائص العملية الإبداعية، بأن العلاقة بين ما نراه وتفسيرنا له ليست بتلك البساطة وأن الإبصار في جوهره عملية قائمة على ديناميكيات أعمق.

المنشورات:
يرافق معرض "طرق الإبصار" دليل من 181 صفحة متوفر باللغتين العربية والإنجليزية صادر عن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي و"أكاديا للنشر"، وتم تحريره من قبل القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فلرات، ويضم مقالات ومساهمات كتابية بقلم ماري أكتون ومايا أليسون وسام بردويل وتيل فلرات وستيفاني موزر. وسيتوفر في رواق الفن ومكتبة جامعة أبوظبي نيويورك.
الفنانون المشاركون:
غادة عامر، وفريديريك بورغيلا، وجيمس كاسيبير، وديفيد كليربوت، وسلفادور دالي، وهانز-بيتر فيلدمان، وأندرياس غورسكي، ومنى حاطوم، وبول ومارلين كوس، وأليسيا كوادِه، ولطيفة بنت مكتوم، وغوستاف ميتزغر، وشانا مولتون، وفيك مونيز، وغرايسون بيري، وميكل أنجلو بيستوليتو، وفريد ساندباك، وماركوس شينوالد، وحسن شريف، وسيندي شيرمان، ويواكيم كورتيس وأدريان سوندرإكر، وجون سبيد، وتوماس ستروث، وكيم تشانغ-يول، وجيمس توريل، وجيمس ويب.

البرامج:

من المقرر افتتاح المعرض مع حفل استقبال عام في 3 سبتمبر بين الساعة 6 و8 مساءً، حيث سيتخلله جولة بإشراف القيمين المسؤولين باللغتين الإنجليزية والعربية. وسيُقام على هامش المعرض كذلك برنامج متكامل من الفعاليات العامة، بما في ذلك حوارات وورش عمل وأنشطة عائلية. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لرواق الفن: www.nyuad-artgallery.org.

معرض "كيم روبرتسون: بناء وتفسير الواقع" في منصة "مساحة المشروع"

أعلنت "مساحة المشروع"، المنصّة المخصصةً للمعارض التي ينظمها أفراد المجتمع الفني في مركز الفنون التابع لجامعة نيويورك أبوظبي ويديرها فريق "رواق الفن" في الجامعة، عن إطلاق معرض "كيم روبرتسون: بناء وتفسير الواقع"، والذي سيفتح أبوابه أمام الجمهور بين 3-17 سبتمبر 2018. وسيتم استضافة حفل استقبال للحضور يوم 3 سبتمبر بين الساعة 6-8 مساءً ضمن منصة "مساحة المشروع"، وستتواجد الفنانة كيم روبرتسون خلال تلك الفعالية.

ومن خلال هذا المعرض، تناقش الفنانة روبرتسون، التي تعمل انطلاقاً من العاصمة الإماراتيّة أبوظبي، فكرة الخيال في الواقع المعاصر عبر تقديم أعمالة ترتكز على صورٍ فوتوغرافية بانورامية مأخوذة بواسطة الهاتف المحمول. فمن خلال الاستعانة بصورٍ ذات جودة منخفضة وتتضمن أنماط حركة يغلب عليها التأثيرات الضبابية والمتباينة، تسعى روبرتسون بشكلٍ خاص إلى تحديد مكامن الفشل في الصور التي تتضمن فراغات وشقوق، وتوظفها لتساعد معالم الوضوح في استقاء مزيدٍ من الأفكار والتعابير التجريديّة. ومن خلال قلب الصور، تتحدى روبرتسون إدراك الجمهور للواقع، وتدعوهم للتفكير ملياً بمنظورهم للعالم، وبالتالي الحصول على مجموعة من التفاسير التعبيريّة البديلة ضمن هذا السياق.