العدد 3611
الإثنين 03 سبتمبر 2018
banner
تقرير مشوه
الإثنين 03 سبتمبر 2018

نشرت منظمة الأمم المتحدة مؤخرًا تقريرًا عن أحداث الحرب في اليمن، واتهم التقرير زورا التحالف العربي بشن هجمات على المدارس والمستشفيات عام 2016م، وذكر التقرير أن هدف نشره هو دفع أطراف الصراع في اليمن لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال أثناء الحرب... مع عدم عدالة هذا التقرير والحياد السلبي لجهة إعداده ونشره نُضيف أن هذا التقرير تغافل عن الكثير من الأمور التي حدثت وتحدث في اليمن من قبل الحركة الحوثية الإيرانية والنظام الإيراني والميليشيات التابعة للنظام الإيراني في اليمن.

فقد تغافل التقرير عن دور النظام الإيراني في إذكاء الحرب اليمنية بشراء الأفراد وتغيير مذهبهم وتهريب الأسلحة إليهم، ولم يَذكر التقرير دور حزب الله والميليشيات الأخرى في تدريب العناصر الحوثية وصناعة بعض الأسلحة المحلية أو تركيب المستوردة، وزرع الألغام في المناطق التي تم طردهم منها، ولم يتحدث التقرير عن ملاحقات الحرس الثوري الإيراني في اليمن العناصر اليمنية العربية الرافضة للمد الفارسي في اليمن وفي كل الأقطار العربية الأخرى، ولا قيام الميليشيات الأخرى بترهيب أبناء اليمن وتدمير حياتهم وإجبارهم على الالتحاق بالقوات العسكرية الحوثية.

تغافل التقرير عن تجنيد الحركة الحوثية الإيرانية الأطفال ومنعهم متابعة دراستهم بالمدارس، واستخدام المدارس كثكنات عسكرية حوثية، وتغافل عن إجبار المُعلمين على الانخراط عسكريًا في الحرب ضد جيش الحكومة الشرعية، وعدم دفع أجورهم وأجور جميع الموظفين اليمنيين الرافضين لهم، لم يتحدث التقرير الأممي عن عدد الأطفال الذين خطفتهم الحركة الحوثية وجندتهم وألقتهم في سعير الحرب، ولا عدد من قتل منهم، ولم يرصد التقرير عدد الأطفال الذين يموتون في المستشفيات بسبب نقص الأدوية والمعدات الصحية، ولم يذكر عدد الأطفال الذين يتأثرون صحيًا وبدنيًا من نقص المياه وبيئة الحرب التي دمرت كل شيء في اليمن.

تغافل التقرير عن الصواريخ الإيرانية الباليستية التي يطلقها الحوثيون على المناطق السعودية، ولم يشر التقرير إلى عدد ضحاياها من السعوديين، كما تغافل عن الممارسات الإدارية والجمركية التي يُمارسها الحوثيون لمنع دخول أية مساعدات إنسانية للشعب اليمني، كما تغافل عن عدد السجناء السياسيين الرافضين لهذه الحركة وما يلاقونه من تعذيب، وتغافل عن أسباب النزاع اليمني، أي الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية.

إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية التزم منذُ بدء ملحمة الحزم والعزم وإعادة الأمل للشعب اليمني في تحرير أرضه باتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم وقوع الإصابات بين المَدنيين في كل عملياته العسكرية، كما أن التحالف تعاون مع كل الدول والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .