رفع البنك المركزي في الأرجنتين سعر الفائدة إلى 60% من 45% بعد هبوط عملة "البيزو" إلى مستوى متدن جديد أمام الدولار.

وكان الرئيس الأرجنتيني Mauricio Macri قد طلب من صندوق النقد الدولي تسريع الإفراج عن شريحة أموال جديدة من قرض مشروط بقيمة 50 مليار دولار، وذلك مع هبوط البيزو إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل الدولار وفي ظل توقعات سنوية للتضخم تتخطى 30%.

وواصل المركزي الأرجنتيني البيع من احتياطياته لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لوقف الهبوط الحاد للعملة المحلية التي فاقت خسائرها منذ العام الحالي 50%، وهو ما أدى إلى تدخلات واسعة من المركزي الأرجنتيني ببيع احتياطيات بقيمة 500 مليون دولار هذا الأسبوع.

وسارت تظاهرات مساء الخميس في بوينوس أيريس كما في لا بلاتا وروساريو ومار ديل بلاتا احتجاجا على ارتفاع الأسعار وقام المتظاهرون بالقرع على آنية مطبخ كما في العام 2001 حين شهدت البلاد أزمة إقتصادية واجتماعية خطيرة اقترنت بأكبر تعثر في السداد في تاريخها.

وتشهد ثالث قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية حاليا انكماشا وتجد صعوبة في إنهاض اقتصادها بالرغم من لجوئها إلى صندوق النقد الدولي الذي منحها في يونيو قرضا بقيمة 50 مليار دولار.

وأعلن ماكري الأربعاء الماضي أن صندوق النقد الدولي وافق على تسريع دفعات القرض للأرجنتين دعما لبرنامج التقشف الحكومي، غير أن ذلك لم يساهم في طمأنة الأسواق.