+A
A-

عملات الأسواق الناشئة تتحسن.. باستثناء الليرة التركية

بدأت الأوضاع تتجه نحو الاستقرار النسبي في سوق عملات الأسواق الناشئة، فيما ظلت الأوضاع في تركيا تتجه نحو مزيد من عدم الاستقرار.

وذكر تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، أن عملات الأسواق الناشئة الرئيسية شهدت تعافياً أو على الأقل استقراراً خلال هذا الأسبوع، وذلك باستثناء تركيا.

وأضاف التقرير أن مؤشر مورغان ستانلي الأوسع لعملات الأسواق الناشئة ارتفع بمقدار 0.63% هذا الأسبوع، وذلك عقب الزيادة بنسبة 0.35% خلال الخمس أيام عمل السابقة.

تأتي خسائر العملة المحلية لتركيا بالتزامن مع عودة المستثمرين المحليين إلى الأسواق خلال الأسبوع الجاري بعد إغلاق معظم الأسواق خلال تعاملات الأسبوع الماضي أثناء إجازة عيد الأضحى المبارك.

كما يترقب المستثمرون الإفصاح عن بيانات التضخم في تركيا خلال الفترة المقبلة، بعد أن وصل إلى نسبة أقل قليلاً من 16% خلال شهر يوليو الماضي.

وخلال ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء، تراجعت العملة التركية مقابل نظيرتها الأميركية بنسبة تزيد على 1.7% ليصعد الدولار إلى 6.2301 ليرة.

وبلغت خسائر الليرة التركية أمام الدولار منذ نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية وحتى الآن نحو 3.4%.

وتصدرت عملة المكسيك مكاسب أسواق العملات الناشئة بعدما ارتفعت بنسبة 1% خلال تعاملات الأسبوع الجاري مدعومة بالتوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.

كما حققت عملة جنوب أفريقيا "الراند" ارتفاعاً بأكثر من 3% على مدى الأسبوعيين الماضيين.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تواصل التقلبات في تركيا جعلت ألمانيا تفكر في تقديم خطة إنقاذ لها. وأضافت أن برلين تخشى من أن تمتد الآثار السلبية لانهيار الاقتصاد التركي إلى باقي أوروبا وأن تزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن إحداث موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية تجاه أوروبا.

وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا لم تتخذ قرارا بعد وقد ينتهي بها المطاف إلى الاعتراض على تلك الخطوة، ولكنها تدرس الآن عددا من الحلول، والتي من بينها التنسيق بين دول أوروبا لتقديم حزمة إنقاذ كتلك التي تم اللجوء إليها خلال أزمة الديون في منطقة اليورو وأيضا تقديم قروض لمشاريع محددة من خلال بنوك تنموية حكومية ومساعدات ثنائية.