تنظر المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في قضية قنبلة وهمية على الطريق العام بمنطقة عالي، تضم ثلاثة متهمين أحدهم هارب ومقيم في إيران، تم القبض على أحدهم "20 عاما" من خلال عينة حمض الـDNA التي رفعت من الجسم المحاكي لأشكال المتفجرات واعترف بمشاركة الآخران، وأجلت المحاكمة حتى جلسة 17 سبتمبر المقبل؛ وذلك لمخاطبة مكتب وزير العدل لندب محام للمتهمين المقبوض عليهما عن طريق الوزارة، مع الأمر باستمرار حبسهما لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل وقائع القضية في أن النيابة العامة كانت قد تلقت بلاغا من مركز شرطة الخميس، مفاده أن المركز تلقى بلاغا عن وجود جسم غريب خلف أحد المطاعم في منطقة عالي، وبانتقال الضابط المناوب إلى موقع البلاغ شاهد الجسم المشار إليه، فأبلغ المختصين للحضور والتعامل مع الجسم الغريب.

وبحضور أفراد طاقم مسرح الجريمة، تمكنوا من التعامل مع الجسم الغريب، والذي تبين أنه جسم محاكي لأشكال المتفجرات، والذي بفحصه بعد إزالته من الموقع تبين انه يحتوي على جين وراثي مصدره شخص واحد.

وبالبحث في قاعدة بيانات الحمض النووي ثبت أن مصدر تلك الخلايا المرفوعة من القنبلة الوهمية هو المتهم وأنه هو صاحب تلك العينات.

كما ثبت للنيابة العامة من تقرير مختبر البحث الجنائي أن العينات المستلمة عبارة عن نموذج غير حقيقي لعبوة وهمية ولا تشكل خطورة، وورد في التقرير الوارد عن شعبة البصمات تأكيدا يتضح منه أنه ومن خلال تدقيق ومضاهاة أثر البصمة الصالح والمرفوع من الجسم المضبوط مع البصمات المحفوظة في قاعدة بيانات البصمات بتطابقها مع بصمات المتهم بأكثر من 12 علامة مميزة.

فيما أكدت تحريات أفراد الشرطة والتي أجريت عن طريق المصادر السرية على أن المتهم الأول هو من كان قد وضع الجسم المحاكي في المنطقة المذكورة، لذا فقد تم استصدار الأذن اللازم لضبطه وتفتيشه ومسكنه.

وبعد القبض على المتهم الأول وسؤاله حول الواقعة اعترف بأنه بالفعل كان قد ارتكب الواقعة المذكورة، موضحا في اعترافاته أن المتهم الثالث والهارب والمقيم في إيران كان على تواصل معه، وذات يوم اتفقوا على أن يقوم بصناعة جسم محاك لأشكال المتفجرات ووضعه بمنطقة عالي بهدف زعزعة الأمن وتنفيذا لغرض إرهابي، وقد ساعده المتهم الثاني في تنفيذ تلك المهمة.

فأحالتهم النيابة العامة للمحكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 17 يوليو 2016، أولا: المتهمين الأول والثاني: حملا نموذج محاك لأشكال المتفجرات والمفرقعات في الطريق العام، تنفيذا لغرض إرهابي، ثانيا: المتهم الثالث: اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في وضع هيكل محاك للمتفجرات في الطريق العام تنفيذا لغرض إرهابي، بأن كلفه بصناعة النموذج المحاكي لأشكال المتفجرات لوضعه بمنطقة عالي.