+A
A-

ليبيا..الميليشيات تدعو الأهالي للمشاركة بمواجهات طرابلس

في وقت حث فيه الهلال الأحمر الليبي العالقين وسط مناطق الاشتباك المسلح على عدم الخروج من منازلهم، إلى حين وصول فرق الإنقاذ، تعيش مناطق صلاح الدين وطريق المطار وخلة الفرجان وعين زارة، توترا أمنيا عاليا، وسط تجدد الاشتباكات المسلحة في أكثر من حي جنوب شرق العاصمة طرابلس.

وتشهد طرابلس منذ الاثنين الماضي قتالا بين ميليشيات تعرف باسم اللواء السابع قادمة من ترهونة وميليشيات أخرى موالية لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، في مناطق قصر بن غشير جنوب شرق العاصمة.

وبحسب فيديو، حصلت عليه "العربية.نت"، فإن أجزاء من منطقة صلاح الدين تشهد قتالا مستمرا وسط المزارع والمساكن، فيما تسمع أصوات قذائف وتفجيرات بشكل واضح في منطقة طريق المطار.

وبحسب شهود عيان تحدثوا لــ"العربية.نت" فإن تعزيزات عسكرية لم تتوقف عن الوصول إلى تمركزات ميليشيات اللواء السابع التي تمكنت من احتلال جنوب شرق العاصمة، بالتوازي مع تعزيزات عسكرية رصدت في الطريق الساحلي قادمة من مصراتة.

وتحاول قيادات للميليشيات المتصارعة في المدينة جر الأهالي إلى أتون الحرب، ففيما دعا صلاح بادي، خلال كلمة مرئية، "الأهالي الشرفاء إلى المشاركة في الحرب" التي قال إنه جاء لطرابلس من أجل رد "الذل والمهانة عن أهلها"، أعلن من جانبه هيثم التاجوري عن "فتح مخازن السلاح أمام الأهالي لصد العدوان وكف المعتدي مهما طالت الحرب" بحسب منشور على صفحته الرسمية.

وأظهرت كلمة صلاح بادي المرئية، التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء بشكل واسع إمكانية انخراط قوات فجر ليبيا السابقة التي يعتبر "بادي" أبرز قادتها، كما يؤشر إلى وقوف المفتي المعزول الصادق الغرياني وقوى المؤتمر الوطني السابق وراء الميليشيات المهاجمة لطرابلس حالياً.

من جانبها لا تزال حكومة الوفاق تصدر بيانات تستنكر الاعتداء على العاصمة طرابلس وتدعو لوقف الاقتتال وتسليم المواقع العسكرية للجهات الأمنية التابعة لها، ورغم إعلانها في وقت سابق التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، إلا أن مديرية أمن طرابلس التابعة للحكومة نفت التوصل إلى اتفاق مع المسلحين المهاجمين لطرابلس، مشيرة إلى أنها ماضية في استعادة سيطرتها على المواقع العسكرية جنوب شرق المدينة.