+A
A-

جهود تركية لحل "النصرة" وإنقاذ إدلب من فك النظام

تعكر أصوات قرع طبول الحرب هدوء إدلب، فالحشود العسكرية منذ نحو أسبوعين وبشكل يومي تحيط بمداخلها شيئاً فشيئاً، بينما تصريحات موسكو تضع أنقرة في موقف محرج.

تكمن العقدة الروسية ظاهرياً بتفكيك النصرة، وهي مهمة تجد أنقرة نفسها مجبرة على تنفيذها لضمان بقاء إدلب تحت رعايتها.

وتحدث المرصد السوري عن جناح متشدد داخل النصرة يرفض أي مفاوضات مع تركيا، بينما يظهر جناح آخر أكثر ليونة.

ونشرت صحيفة الحياة معلومات عن مهلة روسية جديدة أعطيت لتركيا تنتهي مطلع سبتمبر المقبل أي بعد أيام، وهي مدة لا تبدو كافية.

ووفقاً للمصادر، فإن المعضلة الأبرز تكمن في تبعية جزء كبير من قادة النصرة لجهات استخباراتية، لاسيما مخابرات الأسد وإيران نظرا لكون معظم قادة النصرة كانوا إما داخل سجون النظام وأفرج عنهم مطلع الثورة السورية، أو أتوا من خارج البلاد بدعم إيراني مباشر.

كما يتمسك جناح داخل النصرة بإقامة إمارة للتنظيم مهما كلف الأمر، إضافة لتخوف المقاتلين الأجانب بين صفوف النصرة على مصيرهم.

أما التوجه التركي وفقاً للمصادر فهو يضع النصرة أمام خيارين، إما أن تقبل بحل نفسها أو تنتقل من إدلب باتجاه البادية السورية البعيدة عن المدن المأهولة، وهو ما لا يبدو أن التيار المتشدد داخل النصرة سيقبل به، حيث تشير المصادر إلى أن جزءاً لا يستهان به من قادة النصرة يستعدون لمواجهة عسكرية مع النظام وروسيا، أو مع تركيا والمعارضة السورية.