+A
A-

محاكمة "المبيد" تقترب من نهايتها

يستمع قضاة دوليون، الثلاثاء، إلى المرافعات النهائية في محاكمة القائد العسكري الكونغولي السابق بوسكو نتاغاندا، المتهم بارتكاب جرائم حرب من ضمنها استخدام جنود أطفال والاستعباد الجنسي.

ويواجه نتاغاندا الملقب بـ"المبيد" 13 تهمة بارتكاب جرائم حرب و5 تهم بجرائم ضد الإنسانية، لدوره في النزاع العسكري شرقي الكونغو الديموقراطية قبل أكثر من 15 عاما.

ونفى نتاغاندا أمام المحكمة الجنائية الدولية في سبتمبر عام 2015 التهم الموجهة إليه.

وقال الادعاء في المحكمة الجنائية في لاهاي أن جيش نتاغاندا ارتكب عامي 2002 و2003 في منطقة إيتوري الواسعة التي كان يسيطر عليها شمال شرقي البلاد، إساءات مروعة بحق السكان المحليين.

وأضاف أن القائد الذي كان يخشاه الجميع كان عنصرا رئيسيا في التخطيط لعمليات "القوات الوطنية لتحرير الكونغو"، مستخدما الأطفال كجنود ومجبرا النساء على الاستعباد الجنسي، في الوقت الذي كان يهاجم فيه المدنيين على خلفية إثنية.

لكن نتاغاندا البالغ 44 عاما رفض خلال محاكمته لقب "المبيد"، وقال للقضاة إنه "جندي وليس مجرما"، وأضاف: "أنا لم أهاجم مدنيين، على العكس حضرة القضاة كنت أقدم لهم الحماية".

وكان هذا الجنرال السابق في الجيش الكونغولي (2007-2012)، أهم فار مطارد في منطقة البحيرات العظمى، إلى أن سلم نفسه دون إنذار مسبق إلى السفارة الأميركية في رواندا.

ويعتبر نتاغاندا أول مشتبه به يسلم نفسه طوعا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك عندما اتجه إلى السفارة الأميركية في العاصمة الرواندية كيغالي في مارس 2013 وطلب نقله إلى المحكمة الجنائية الدولية ليحاكم.

وتفيد المنظمات غير الحكومية أن النزاع في الكونغو الديموقراطية أودى بحياة 60 ألف شخص منذ عام 1999.

وتستمر جلسات هذا الأسبوع حتى الخميس، ويتوقع أن يتكلم نتاغاندا في نهايتها، وقد يستغرق الأمر أشهر وربما سنوات قبل أن تصدر المحكمة حكمها.

ويتوقع ان تتم متابعة الجلسات باهتمام، خاصة بعد قبول استئناف قائد كونغولي هو جان  بيير بيميا، وإطلاق سراحه في يونيو بشكل مفاجئ، بعد أن كان قد حكم عليه بالسجن 18 عاما.