+A
A-

العراق.. أين وصل ماراثون تشكيل "الكتلة الأكبر"؟

وصف قيادي في تحالف "سائرون" حديث تحالف "الفتح"، التابع لميليشيات الحشد الشعبي، حول إعلان تشكيل الكتلة الأكبر خلال أيام عيد الأضحى، بأنها تأتي ضمن "المزايدات الإعلامية، بين الكتل السياسية".

وقال أيمن الشمري إن حديث محور "الفتح - دولة القانون" عن تمكنهم من تشكيل الكتلة الأكبر غير دقيق، مبيناً بأن الكتلتين يمتلكان حوالي 79 مقعداً، وهذا الرقم بعيد جداً عن النصاب المطلوب لإعلان الكتلة البرلمانية الأكبر.

وكان عضو تحالف الفتح فلاح الجزائري كشف الأربعاء أن تحالفه سيعلن عن تشكيل الكتلة الأكبر بعد انضمام 27 نائباً من تحالف "النصر" الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي، و"دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وكتل كردية والمحور الوطني الممثل للكتل السنية.

وبيّن الشمري أن القوى السنية والكردية لم تحسم أمر انضمامها حتى الآن، وهناك مباحثات مستمرة معهم حول الانضمام إلى نواة الكتلة الأكبر التي أعلن عنها قبل أيام في فندق بابل وبحضور العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

وكانت كتل "سائرون" بزعامة الصدر، بالإضافة إلى تحالف "النصر" بقيادة العبادي، و"الحكمة" بزعامة الحكيم و"الوطنية" التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي وتكتل صالح المطلك، قد أعلنوا عن تشكيل نواة الكتلة الأكبر والذي وصل عدده حوالي 140 مقعداً نيابيا.

وبيّن الشمري أن موعد الإعلان عن الكتلة الأكبر سيكون على الأرجح بعد انتهاء عيد الأضحى، وليس خلال أيامه.

لا خطوط حمراء بشأن التحالفات

في هذا الإطار كشف القيادي في تيار الحكمة عباس العيساوي، عزم محور سائرون والحكمة والنصر فضلاً عن ممثلي ائتلاف الوطنية، تشكيل لجنتين للتحرك على القوى السياسية والانفتاح عليها.

وبيّن العيساوي أن القوى هي الحزبان الكرديان، والقوى السنية وحتى الكتل الصغيرة والأقليات، التي ستنضم إلى تحالف نواة الكتلة الأكبر وفق المشاورات الأولية.

وأضاف العيساوي أن نواة الكتلة الأكبر التي أعلن عنها بفندق بابل، قادرة على استقطاب الآخرين كونها تطمح لتشكيل حكومة عبر الفضاء الوطني، وليس عبر التكتلات الطائفية التي لم تنجح خلال الفترات السابقة، مشيراً إلى عدم وجود أية خطوط حمراء على أي كتلة سياسية للانضمام إلى تلك النواة، مستدركاً أن هناك اختلافاً في طبيعة البرامج المطروحة لدى بعض الكتل بشأن طريقة إدارة البلد.

مطالب الكرد والسنة

تنافس محوري المالكي والصدر لضم الأكراد والكتل السنية قد يصطدم بمطالبات تلك الكتل، فكل من "الكتل الكردية" و"المحور الوطني" له شروطه مقابل الانضمام إلى أي من المحورين.

فقد كشف زعيم حزب الحل، القيادي في تحالف المحور الوطني جمال الكربولي، عن شروط المحور للانضمام إلى الكتلة البرلمانية الأكبر.

وقال الكربولي في تغريدة عبر حسابه بتويتر، إن أولويات المحور هي إخراج ميليشيات الحشد من المدن المحررة وإعادة النازحين وتعويضهم وإعمار مدنهم بالإضافة إلى الكشف عن مصير المفقودين والمغيبين، مشيراً إلى أن من يمتلك تلك الإرادة فنشد على يده قبل الكلام عن الاستحقاق الانتخابي، حسب تعبيره.

في ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة قريبة من الكتل الكردستانية، عن شروط الأكراد مقابل التحالف، وبيّنت المصادر، أن أهم تلك الشروط هو التوقيع على وثيقة تطبيق المادة 140 من الدستور التي قد تعيد محافظة كركوك وبعض من مناطق سهل نينوى إلى إقليم كردستان العراق.