ليست هناك قائدة سياسية لفتت نظر وإعجاب مختلف الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية على صعيد العالمين العربي والإسلامي وعلى المستوى الدولي، کما هو الحال مع السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية في نضالها الأسطوري الحازم الذي تخوضه ضد النظام الديني القمعي الاستبدادي في إيران، خصوصا أنها حققت انتصارات سياسية باهرة يشار لها بالبنان، مثلما أنها تمكنت بجدارة من إيصال قضية شعبها إلى العالم كله وتأسيس جبهة عالمية عريضة متضامنة مع نضال هذا الشعب وتأييده حتى يحقق أمانيه بإسقاط نظام الملالي الدجالين وإقامة النظام السياسي الذي يطمح له.

السيدة رجوي، التي تميزت عن القادة السياسيين الذين يخوضون نضالا ضد أنظمة ديكتاتورية، بأنها لم تكتف بالقيادة المرحلية والآنية لنضال الشعب، إنما حددت وتحدد معالم مرحلة ما بعد إسقاط النظام، وتبيان الواقع السياسي الجديد الذي سيعيش في ظله الشعب الإيراني، والنقاط العشر التي أعلنتها السيدة رجوي من قبل والتي يرى فيها المراقبون السياسيون خارطة طريق لإيران الغد التي ستكون موضع ترحيب من العالم كله دونما استثناء.. إن الجانب الإنساني في فكر الزعيمة مريم رجوي وسعيها الدؤوب من أجل إبراز حقيقة إيمان الشعب الإيراني بمبدأ التعايش السلمي بين الشعوب والتواصل فيما بينها، جعلتها موضع تقدير خاص بل برزت كنموذج للقائد السياسي المثالي الذي لا يناضل من أجل شعبه فقط، إنما من أجل الإنسانية أيضا.

البعد الإنساني في فكر وممارسة السيدة رجوي، هو الذي جعل أكثر من 2500 برلماني من مختلف الدول الأوروبية، يعربون عن دعمهم انتفاضة الشعب الإيراني وخطة الفقرات العشر للسيدة مريم رجوي من أجل إيران حرة، حيث إنه خلال حفل أقيم بعد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس، أهدى بوب بلكمان، عريضة خاصة وقعها 2500 برلماني من مختلف الدول الأوروبية لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وخطة السيدة رجوي وجهودها لإنهاء الديكتاتورية الحاكمة في إيران، وهذه العريضة تشكل دعما وتأييدا للشعب الإيراني خلال هذه الفترة المهمة والحساسة والمصيرية. “الحوار”.