+A
A-

بعد تفجيرات.. ميليشيا الحشد تغلق مقراتها بمدن العراق

كشفت وثيقة تداولتها وسائل الإعلام المحلية، أوامر لنائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي "جمال جعفر آل إبراهيم" والمعروف" بأبي مهدي المهندس" إلى جميع الميليشيات المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، بغلق كافة مقراتها داخل المدن.

كما تم منع فتح أي مكتب أو مقر أو نشر أي قوة عسكرية داخل المدن، وفق الوثيقة، مشيرة إلى وجوب فك ارتباط جميع الأذرع العسكرية من الأحزاب، وإلا سيتم اعتبارها قوات خارجة عن الحشد الشعبي.

وفي إطار التفجيرات المتكررة التي استهدفت مخازن ميليشيا "فرقة العباس القتالية" التابعة للسيستاني، أكدت الفرقة أن الاستهدافات المتكررة كانت بفعل فاعل.

واتهم آمر فرقة العباس القتالية "ميثم الزيدي" في مؤتمر صحافي، جهات وصفها بغير الصديقة استهدفت مخازن الأعتدة التابعة للفرقة، مبيناً أنها جاءت لإضعاف القوة التي تتمتع بها الفرقة لما تتميز من اتباعها الأوامر العراقية وتنفيذها لأهداف لصالح العراقيين، من دون باقي الميليشيات.

وقال الزيدي "إن التفجير الأول الذي استهدف مخازننا في السادس والعشرين من يوليو/ تموز الماضي، كان يبعد 16 كيلو متر عن مركز محافظة كربلاء، وكان يحوي على عتاد من غنائم داعش".

وتابع الزيدي، أن هناك تقصير حكومي واضح فيما يخص توفير مخازن آمنة للمعدات والأسلحة، مشيراً إلى أن المخازن المتوفرة لدى الفرقة هي تابعة للعتبة العباسية التي يديرها "احمد الصافي" وكيل السيستاني في كربلاء.

وكانت تفجيرات قد استهدفت مخازن أعتدة الفصائل غير الموالية لإيران، التي ابتدأت بتفجير مخازن سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر في بغداد، تبعها تفجير مخازن لواء علي الاكبر ولواء الإمام علي ولواء الطفوف وفرقة العباس القتالية التي تتبع إدارياً مكتب السيستاني في النجف.

وأشار الزيدي، بأن بعد التفجيرات تم تشكيل لجان تحقيقية من جانب الحكومة، لم تتوصل الى نتيجة قطعية حول نوعية الاستهداف، الذي قد يكون جوي او برّي او الاثنين معاً.

وبين بأنه تم رصد حركة طيران مشبوه وقد تم إعلام الجهات الرسمية بذلك، داعياً قيادة الدفاع الجوي إلى توضيح حول الخروقات الجوية التي تستهدف الفرقة، مشيراً إلى جهوزية الفرقة لخوض أي معركة قادمة مع داعش الذي تؤكد المصادر بأنه يعيد تنظيمه في حواضن آمنة.

وكان للزيدي، تصريحات سابقة ضد إدارة الحشد الشعبي في تنظيماتها الإدارية والمالية وسياساتها الموالية لإيران.

وفي ذات السياق، بيّن "المقّدم مهند الطائي الضابط في قيادة عمليات المشتركة، أن سير التحقيقات وصلت إلى حد 80% بخصوص التفجيرات التي تبيّن بأن هناك إحتمالية هجوم بري او جوي على المواقع بإنتظار إكتمال التحقيقات.