+A
A-

على خطى المرشد.. ظريف: " أخطأت بالوثوق بالأميركيين"

قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إنه " كان على خطأ" فيما يتعلق بالثقة بالأميركيين واعتقاده بأن العقوبات لن تعود عقب توقيع الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 والذي انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو /أيار الماضي.

وتأتي تصريحات ظريف على خطى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، الذي عبّر عن ندمه من المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي، وقال إنه كان "مخطئا بالسماح للحكومة بالمفاوضات" التي " تجاوز المفاوضون خلالها الخطوط الحمر"، على حد تعبيره.

وقال وزير الخارجية الإيراني في مقابلة في طهران، الأحد، إن الولايات المتحدة الأميركية "مريضة بإدمان فرض العقوبات".

وأضاف ظريف: "أعتقد أن هناك مرضا في الولايات المتحدة، وهذا المرض هو إدمان العقوبات، حتى في عهد إدارة أوباما، شددت الولايات المتحدة العقوبات التي لم ترفعها بدلا من تنفيذ تعهداتها بالنسبة للعقوبات التي رفعتها".

وأضاف: "كنا نشعر بأن الولايات المتحدة تعلمت أن العقوبات على إيران قد تخلق صعوبات اقتصادية ولكنها لا تحقق النتائج السياسية التي يريدونها، وكنت أعتقد أن أميركا تعلمت الدرس، ولكن للأسف كنت على خطأ"، بحسب تعبيره.

وجدد ظريف رفض إيران إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي مستبعدا حدوث لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني، قائلا إن الاجتماع وجها لوجه لن يحمل أي فائدة إذا كان "التقدم الكبير" الذي حدث بين الولايات المتحدة وإيران قد قضى عليه ترمب ببساطة بالانسحاب من الاتفاق النووي"، حسب تعبيره.

يذكر أن الاحتجاجات قد ارتفعت وتيرتها في إيران عقب خروج أميركا من الاتفاق النووي حيث انهارت العملة المحلية وفقدت حوالي 70٪ من قيمتها، كما أن موجة الغلاء والتضخم وارتفاع الأسعار وانعدام القوة الشرائية لدى المواطنين العاديين باتت تدفعهم نحو مظاهرات شبه يومية.